ما تداعيات فشل المبادرة؟


لا يمكن ان تترك فرنسا لبنان ولو اصطدمت مبادرتها بجدران الممانعة، غير ان لبنان كله سيدفع الثمن وليس الفريق الذي افشلها، فلا مليارات من سيدر ولا مؤتمر دوليا كان وعد ماكرون بعقده منتصف تشرين الاول المقبل لاستعجال ضخ سيولة في المصارف وفي البنك المركزي، ولا مؤتمر وطنيا نهاية تشرين الاول في باريس للاتفاق على التعديلات السياسية وصيغة لبنان الجديد، ولا دعم من صندوق النقد الدولي ولا مساعدة من البنك الدولي ولا من بنك الاتحاد الاوروبي، ولا من الخليج، لاسيما السعودية التي كانت تنتظر اشارة اميركية للاقدام. فهل يتحمل لبنان ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحديدا هذا الوزر، ام يبدّي مصلحة عهده على الحزب الحليف ويتركه يتخبط وحيدا في مستنقع العقوبات مرتكزا الى تمسكه الدائم بمبدأ التوافق الداخلي على اي خيار، وفي مطالبة الثنائي بحقيبة المال والتمسك بالثلث المعطل خرق فاضح للتوافق، بعدما اتفقت كل الاطراف السياسية على المداورة؟

الجواب رهن تطورات اليومين المقبلين …