ھل تستقیل نائبة رئیس التیار الوطني الحر؟


تواجه نائبة رئیس التیار الوطني الحر مي خریش ضغوطا من داخل التیار تدفعھا الى التفكیر بالإستقالة من منصبھا، وذلك بسبب تكرار الأخطاء السیاسیة والإعلامیة التي تقع فیھا، وكان آخرھا الموقف الذي أعلنته (ردا على سؤال طرحھه الإعلامي طوني خلیفة في برنامجه “سؤال محرج”) لدى سؤالھا أیھما تفضل بین إیران والسعودیة، فأجابت: “خیاري إیران بسبب تاریخھا، شیل الثورة الإسلامیة اللي صارت، وأنا بحب حیاكة السجاد لأنھا تعلمك الصبر”.
إضافة الى تفضیلھا دولة غیر عربیة على دولة عربیة، وفي عز مطالبة التیار الوطني الحر بالدولة المدنیة غیر الطائفیة أجابت على سؤال:

من تفضلین بین ولید جنبلاط وسمیر جعجع؟، إنھا تختار جنبلاط لأنه أثبت أنه یفضل طائفته على المصالح الوطنیة فیما لم یثبت جعجع لي ذلك. كذلك نفت خریش أي علاقة للجنرال میشال عون بصدور القرار ١٥٥٩ الذي لطالما تباھى به تیارھا بأنه ّأدى الى خروج الجیش السوري من لبنان واسترجاع السیادة الوطنیة.
ھذه التصریحات أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي وبسخریة من المستوى الفكري الذي بلغه بعض قیادیي التیار، الأمر الذي دفع بمسؤولي التیار إلى التبرؤ من آراء خریش واعتبار أنھا تمثل رأیھا الشخصي ولیس موقف التیار، قبل أن تخرج مي خریش بدورھا لتعلن بعد الضجة الواسعة التي أحدثتھا بسبب تفضیلھا إیران على السعودیة أن أجوبتھا تمثلھا ھي ولا علاقة لھا برأي التیار السیاسي.
وأطل المستشار الإعلامي لرئیس التیار أنطوان قسطنطین لیؤكد أن “آراء مي تمثلھا، وأننا نحترم سیادة كل دولة على أرضھا وعلاقتنا بھذه الدول لا تُبنى على مجرد إجابة”. كذلك، أكد عضو “تكتل لبنان القوي” الیاس بو صعب أن “ما ورد على لسان خریش یمثلھا شخصيا ولا یمثل موقفنا الذي طالما عبّرنا عنه مرارا تأییدا والتزاما بالمظلة العربية وعلاقة الأخوة اللبنانیة العربیة عبر التاریخ”. وأضاف “لطالما طالبنا بحتمیة تبدیة المصالح الوطنیة وبقوة على حساب أي مصالح طائفیة ومذھبیة خاصة”.