عون ودياب ثلاثية واحدة: مؤامرة وإرث وما خلونا


يتأكد أكثر يوما بعد يوم، كم ان التناغم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه السياسي من جهة،ورئيس الحكومة حسان دياب من جهة ثانية، قوي وثابت. هما قد يختلفان في بعض التعابير والتفاصيل، الا انهما متفقان بقوة في الجوهر والاساسيات.

هذا الوئام ظهر ولا يزال يظهر عند كل مناسبة يتسنى فيها للرجلين اطلاق مواقف من التطورات.
الخطاب الذي يعتمده الرجلان، ومعهما ايضا التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل، واحد. هم قرروا على ما يبدو، مواجهة المرحلة وتحدّياتها، ليس بالحلول وبالعلاجات التي ينتظرها الناس على أحرّ من الجمر ، وبعد ان صوّب دياب مرارا وتكرارا سهامه على “جهات مجهولة” تحاول منع الخارج من تقديم مساعدات للبنان عبر تشويه صورة الحكومة لديه، لجأ الرئيس عون الى الاسلوب نفسه اليوم.
ففي كلمته للضباط المتخرجين في عيد الجيش، قال ان “العدو الرابع هو كل من يطلق الشائعات لنشر اليأس وروح الاستسلام، وأيضا من يجول دول العالم محرضا ضد وطنه وأهله وناسه ومحاولا حجب أي مساعدة عنهم”.
فالكلمات التي استخدمها عون هي نفسها المستخدمة من دياب، وجوهرها الهروب إلى الأمام تحت عنوان إما المؤامرة او الإرث الثقيل أو ما خلونا.