ثلاثة احتمالات وراء مقاطعة mtv للقوات؟


توقفت اوساط متابعة باهتمام شديد أمام مقاطعة محطة MTV لحزب القوات اللبنانية ورئيسها الدكتور سمير جعجع، وذلك على رغم ان الجهتين يتقاطعان الجو السياسي نفسه، كما ان الجمهور القواتي وجد في هذه المحطة تعويضا عن محطته LBC، فضلا عن ان المقاطعة غير مهنية إذ كيف لمحطة ان تغيِّب في نشرتها الإخبارية مواقف حزب سياسي يعتبر من الأبرز وطنيا، وبالتالي ما الخلفية الكامنة وراء قرار المقاطعة؟
وضعت الأوساط نفسها هذا القرار ضمن ثلاثة احتمالات:

الاحتمال الأوّل ان تكون إدارة المحطة التي تعرّضت لضغوط شديدة بسبب حملتها ضد السلطة على أثر انفجار المرفأ، ان تكون قررت المقايضة مع فريق السلطة بانها لا يمكنها ان تتراجع عن هذه الحملة، ولكن مقابل ذلك تحجب كل ما يتصل بحزب القوات عن شاشتها، فحصلت على الموافقة.

الاحتمال الثاني ان تكون إدارة المحطة أبرمت اتفاقا سريا مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل عن طريق شخصية قريبة من الاثنين، وقوام هذا الاتفاق ان تواصل المحطة السياسة نفسها، اي الهجوم على باسيل والعهد، مقابل التعتيم نهائيا على القوات اللبنانية.

الاحتمال الثالث ان تكون إدارة المحطة أبرمت اتفاقا سريا أيضا مع مروحة من رجال الأعمال الذين يطمحون إلى لعب أدوار سياسية، ولكن العائق أمامهم وجود التيار الحر والقوات، ومع انهيار التيار لم يبق سوى القوات، ويكفي التقاطع بين هذه الفئة التي تتولى تشويه صورة القوات، وبين محطة المرّ التي تحجب صورة القوات، من أجل إضعاف هذا الفريق، الأمر الذي يسمح لهؤلاء الأشخاص بتبوؤ مواقع سلطوية ومن بينهم رئيس مجلس إدارتها السيد ميشال المرّ.

وختمت الأوساط بالقول: ما يحصل غير بريء إطلاقا، وتأثيره على القوات ثانوي جدا بفعل حجمها الذي يستحيل معه حجبها، والمتضرر الأكبر سيكون MTV التي ستخسر جمهورا واسعا لن تستطيع تعويضه…