مقدمات نشرات الاخبار المسائية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 29/7/2020

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

لبنان عز الصيف بلا كهرباء والسبب ليس فقط رداءة المعامل والشبكة بل السوق السوداء للمازوت وبطء الاعتمادات للفيول حتى المولدات في الاحياء خاضعة لتقنين في الليل الذي يبيت فيه الكثير من الناس على ارصفة الشوارع او على الشرفات والسطوح.

والكلام على الكهرباء يجر إلى الكلام على الدولار المفقود وتآكل العملة الوطنية وشيوع الفقر حتى بدت اللحوم عند الكثيرين على الرائحة فقط.

وما يدل على تردي الوضع إضافة الى الكورونا غياب بهجة العيدين عيد الجيش وعيد الاضحى.

والناس تسأل متى العيد الحقيقي في عودة القدرة الشرائية لليرة بعدما بات راتب المليون ليرة.

كلام اللبنانيين يدور حول القهر والسياسة غائبة عن السمع والممارسات خارجة عن الخط.

وفي الكلام نفسه خوف من الحرب والعدوان على لبنان وفي هذا السياق علم تلفزيون لبنان ان رئيس الحكومة حسان دياب التقى السفيرة الاميركية ووفدا من قيادة اليونيفيل بعيدا من الاعلام واكد تمسك لبنان بالقرار 1701 ورفض اي تعديل في عديد ومهام قوات اليونيفيل.

نبقى مع الظلم والظلمة والكهرباء التي تتوافر في كل بلدان العالم الا في لبنان رغم عشرات المليارات التي صرفت من أجلها. وقبل قليل اعلنت مؤسسة كهرباء لبنان عن تحسن تدريجي في التغذية ابتداء من منتصف الليل.

===================

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”

عشية ثلاثية الإغلاق وعيدي الأضحى والجيش يطوي اللبناني أزمة فتطل أخرى برأسها.

في الكهرباء تقنين على التقنين وصل إلى حد الغرق في التعتيم حتى أن المولدات الخاصة مسها تقليص ساعات التغذية بفعل فقدان مادة المازوت.

إنقطاع التيار فرض توقفا قسريا للنظام الإلكتروني لدى وزارة المالية ما أدى إلى تعذر تحويل معاشات المتقاعدين لشهر آب المقبل رغم جهوزيتها على أن يتم تحويلها إلى المصارف في أول يوم عمل بعد عيد الأضحى ولعل هذا مثال بسيط عن تأثير غياب الكهرباء على حياة الناس ناهيك عن حرارة الجو التي لامست الأربعين درجة.

على الورق ينخفض رسميا سعر البنزين فيما المحطات ترفع خراطيمها معلنة عن حق أو إحتكار نفاد مخزونها أما حديث المازوت فحدث ولا حرج.

وفي هذا الإطار سجل تحرك من قبل المدير العام لوزارة الإقتصاد محمد أبو حيدر في محافظتي النبطية والجنوب متابعة لشكاوى المواطنين حيث داهمت فرق المراقبين التابعين للوزارة محطات المحروقات وسطرت عشرات المحاضر بحق المخالفين للتسعيرة والممتنعين عن بيع المازوت والبنزين والمحتكرين من أصحاب المحطات.

إنطلاقا من عيش دروس الحج والأضحى رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري في معايدته اللبنانيين أن هذا العيش هو فعل يومي يتجلى وحدة في الموقف وإصلاحا في السلوك والأداء الوطنيين وتغييرا في النفوس قبل النصوص والإبتعاد عن الكيدية والإنتقام.

ولمناسبة عيد الجيش إختصر الرئيس بري المعايدة بما قل ودل: “كل شيء يبدأ من هنا، من لا يفهم لغة جيشه لن يفهم لغة وطنه”.

وبلغة أمر اليوم توجه قائد الجيش العماد جوزف عون إلى العسكريين بالتأكيد على مواجهة عدويين: إسرائيل والإرهاب مع الإشارة إلى الوقوف في مواجهة أية محاولات بالعبث بالإستقرار والسلم الأهلي والأمن أو ضرب صيغة العيش المشترك.

=====================

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”

مؤسف ومثير للحزن والخجل ما يواجهه لبنان اليوم، فهو لا ينفك يذوب ويتحلل برعاية حكومة فاقدة الوعي، وسهر سلطة فاقدة الضمير.

فعلى الصعيد السيادي تلقت الدولة ضربة موجعة في الإعتداء الإسرائيلي الأخير في منطقة شبعا، وهي لا يمكنها أن تفرح أو أن تسخر من الإرتباك الذي أصاب جيش العدو، لأنها ليست شريكة ولا هي على علم بما فعله أو يفعله حزب الله، ولتشكر الآلهة لأن المعركة كانت وهمية وغير حقيقية و”تعيش و ما تاكل غيرا”.

على الصعيد الدبلوماسي ، ردة فعل رئيس الحكومة أمس على زيارة وزير الخارجية الفرنسية لو دريان مخيفة لأن رجلا يشغل هذا الموقع الحساس لا يحق له التعاطي بهذه السطحية مع رأس الدبلوماسية الوحيدة الباقية إلى جانبنا في العالم، وهو بموقفه الولادي دمر بيده أي احتمال للحصول على دعم فرنسا أو الإتكال عليها لتقوم بالوساطة مع مجموعة الدول الداعمة للبنان أو لإحياء سيدر أو لإقناع صندوق النقد بإعطائنا المزيد من الوقت كي ننجز ملحمة خطة الإصلاح والنهوض ، أو لتهدئة الثور الأميركي الذي يتوعد بالمزيد من التضييق والحصار.

على الصعيدين الإقتصادي والمالي الإهتراء بلغ مرحلة متقدمة وصار لبنان بأطفاله وسكانه مادة دسمة في الصحافة الأجنبية إذ ضمته الى منظومة الشعوب المهددة بالموت مرضا وجوعا، والسبب دائما بحسب الصحافة الدولية، هو ربط القيمين على لبنان مصيره بالمحاور التي لا تنتج إلا المجاعة والحروب .

يأتي هذا التصرف القاتل ليضاف الى الفساد وسوء الإدارة وغياب الرؤيا، ولعل النتيجة المباشرة لغياب السياسيات العامة والأمن القومي هو ما نشهده من غرق لقطاعات الكهرباء و الصحة والاستشفاء والتعليم والمال والسياسة الخارجية وصولا الى إغراق الكيان اللبناني قبل أن يطفىء سيدا حرا شمعته المئة .

في الآتي، موضوع الحياد لا يزال يتفاعل شعبيا وسياسيا كفعل جمع وإنقاذ لا كمشروع تفرقة ونزاع ، إلا أنه لا يزال يواجه بقوة من قبل تحالف حزب الله – السلطة الذي بدأ صبره بالنفاذ بدليل إطلاقه العنان للأقلام اللصيقة بخطه مشككة و محرضة و مهينة.

في السياق نفى اللواء عباس ابراهيم نقل أي رسالة من حزب الله الى الديمان، حيث التقى البطريرك الراعي.

توازيا، الجيش الذي تعرض لتخوين بعض ضباطه إضافة الى ضباط في أجهزة أخرى على لسان الوزير باسيل، بدا همه وطنيا بامتياز، وفي أمر اليوم لمناسبة عيد الجيش أكد العماد جوزاف عون ثبات المؤسسة في حفظ الأمن للجميع وعلى مساحة الوطن من دون تمييز رغم التحديات المعيشية واللوجستية والمالية التي تعانيها ضباطا وأفرادا، مؤكدا أن المؤسسة ستبقى نقطة التقاء كل اللبنانيين وستواجه أي محاولة للعبث بالسلم الأهلي والاستقرار والأمن كما ستواجه العدوين الألد: اسرائيل والارهاب.

في الأثناء، لبنان الى الإقفال التام بدءا من الخميس سعيا للحد من كورونا التي سجلت بورصتها اليوم 182 إصابة، وتسع وأربعين إصابة في الحلانية البقاعية وحدها، هذا إن صدقت الفحوص المخبرية.

اما المجزرة الحياتية الموصوفة فسجلت في وزراة المال حيث ادى عطل تقني قال الى عدم دفع رواتب المتقاعدين.

==========================

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

انه الشح بالمسؤولية الوطنية أكثر ما يعاني منه لبنان، ما جعله واقعا بين جائحتي كورونا والعتمة.

على ابواب الاقفال لمواجهة كورونا، أقفلت كل شرايين الضوء، ووضع البلد في عتمة كهربائية معروفة الاسباب والادوات، تتقاسمها النكايات والمافيات، ويستثمر فيها تجار السياسة والمازوت والفيول والبانزين، وكل المواد القابلة لاشعال البلد واحراق المواطن من دون اي حد ادنى من الرحمة او الانسانية.

وعلى الوعد يا مازوت، يقف اللبنانيون اليوم، والكل يلوم الكل، ولا من يضيء شمعة ولا من يتقي الله..

وان كانت السلطة معنية بالجائحة الاقتصادية واسبابها والبحث عن حلولها، فان الكل معني امام التحدي المستجد لجائحة كورونا، بل المواطن أكثر المعنيين عبر تأمين السلامة الفردية التي تؤدي الى السلامة المجتمعية.

عداد المصابين المتصاعد وظهور قرى مصابة في غير منطقة لبنانية يجعلنا امام مرحلة خطرة ان لم يتم الالتزام التام بقرار الاقفال الذي اعلنته الحكومة، ولا سيما اننا على ابواب عيد الاضحى، ما يفرض التخلي عن بعض العادات الاجتماعية لكي لا نكون اضاحي هذا الفايروس الخبيث، فعلى الجميع الانتباه والالتزام.

التزاما بالمسؤولية الوطنية بعيدا عن الشعبوية والشعبويين، كان موقف كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير الداعم لانشاء سد بسري، لانه الخيار الاخير لكي لا تعطش شريحة كبرى من اللبنانيين في العديد من المناطق، واولها بيروت وضواحيها، فمياه السد هي المتاح الوحيد .

وفي ظل الخلافات اللبنانية على كل شيء، حتى التعاطي مع العدوان الصهيوني الاخير على لبنان، ما فضح نيات البعض وكشف الاحقاد، قال العماد جوزيف عون في العيد الخامس والسبعين للجيش اللبناني إن العدو الإسرائيلي يكرر محاولات النيل من وحدتنا الوطنية، ويسعى إلى تحقيق أطماعه المستمرة والدائمة في أرضنا ومياهنا وثرواتنا البحرية، مؤكدا في امر اليوم للعسكريين ان الجيش سيقف بمواجهة أي محاولات للعبث بالاستقرار والسلم الأهلي والوحدة الوطنية. ومن لا يفهم لغة جيشه، لن يفهم لغة وطنه كما قال الرئيس نبيه بري.

بلغة الوحدة الاسلامية وعنوانها الاساس خاطب الامام السيد علي الخامنئي حجاج بيت الله الحرام في نداء الحج لهذا العام، مع تأكيده على اهتمام ايران بمعاناة المجتمعات المسلمة وعلى راسها فلسطين واليمن.

====================

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

يوم امتلأ سد القيسماني بالماء، وملأت صوره مواقع التواصل، سارع أحد النواب فجأة إلى تبني المشروع، ونسبه إلى زعيمه السياسي، الذي لم يوفر هجوما أو تهشيما أو تضليلا، إلا واستخدمه بهدف وقف الإنشاء…حتى أنه أوعز بمقاطعة حفل التدشين.

نذكر بهذه الواقعة، لا لنكء جرح قديم، ولا لفتح خلاف جديد، بل لتذكير اللبنانيين بنهج المنظومة، وآلية عملها، وهما لا ينتجان إلا الخراب بعد النكد والتعطيل.

فإذا لم يدرك اللبنانيون بعد أن عرقلة سد بسري، وقبله عملية التهشيم بسائر السدود الناجحة أو التي ستنجح، تشبهان عرقلة خطة الكهرباء، فتلك مصيبة.

وإذا كانوا مدركين، وهم صامتون يتفرجون، فتلك مصيبة أكبر.
ففي حالتي الكهرباء والسدود، الجميع وافقوا، في مجلسي النواب والوزراء وبالإجماع.
وفي الحالتين أيضا، معظم الذين وافقوا، تحولوا فجأة إلى نجوم عرقلة.

ففي موضوع الكهرباء، ما نفْع ذرف دموع التماسيح على العتمة اليوم، بعدما كانت العرقلة مسموحة أمس؟ وما الجدوى من تناقل صور الشموع والقناديل والمدن والبلدات المظلمة؟

وكما في الكهرباء، كذلك في السدود: ماذا ستنفع الشكوى من العطش غدا، وما الجدوى من التباكي على الشح بمياه الري، إذا مر التعطيل اليوم؟

لحل في موضوع الكهرباء، هو في تنفيذ الخطة التي حظيت بالإجماع.

والحل في موضوع السدود، هو في إنشائها، لا في المغالاة في تأييدها بداية، ومتى بدأ التنفيذ، ودفعت بعض التكاليف، يبدأ الهجوم السياسي، خصوصا أن المحاضر موجودة، والتواقيع مرصودة، والتغريدات توثق المواقف المهللة والمرحبة، قبل أن تنقلب بسحر ساحر سياسي.

وفي كل الأحوال، إذا أردتم وقف التنفيذ، فعوضوا على لبنان الأربعمئة مليون دولار وأكثر التي تكبدها حتى الآن على الاستملاكات وبدء الاعمال.

اليوم، قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كلمته: أنا مع سد بسري لأنه يروي بيروت.
وقبله، سجلت كتلتا الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير موقفين مؤيدين، ممثلتين بنوابهما في العاصمة والضاحية.

وإذا كان اي اعتراض علمي وبيئي قابلا للنقاش والحوار والبحث، فيبدو أن المعطلين السياسيين للمشروع باتوا وحيدين، ومفضوحين، فالحمل هو الحمل، والذئب هو الذئب، ولو سمي الحمل ذئبا، والذئب حملا.

هذا في موضوع السدود والتسييس، أما في ملف كورونا، فالإقفال يعود غدا. لكن تحقيق النتيجة المرجوة يتوقف قبل كل شيء على التزام المواطنين اجراءات الوقاية اليوم قبل الغد، لا أكثر ولا أقل.

===================

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

يهم مكتب الاعلام في وزارة المالية ان يوضح ان النظام الالكتروني للوزارة توقف لاسباب تقنية ناتجة عن انقطاع الكهرباء ما ادى الى تعذر تحويل معاشات المتقاعدين لشهر آب على الرغم من جهوزيتها في مديرية الصرفيات وسيجري تحويلها الى المصارف في اول يوم بعد عيد الاضحى.

ثلاثة اسطر تختصر وجع شعب، فالعيد هذا العام بلا راتب لأكثر من مئة الف متقاعد.

انها مأساة، ان تعجز دولة برمتها عن تأمين معاشات المتقاعدين، ولماذا؟ لأن الكهرباء مقطوعة عن العاصمة ولأن المازوت يحتكر ولأن المولدات التابعة لأوجيرو تعطلت، فتوقف الانترنت ونظام وزارة المال.

يا عالم، نحنا مش بالعصر الحجري، وهذه بيروت، وهذه رياض الصلح، مركز السرايا الحكومية ووزارة المالية وعدد كبير من الوزرات والمقار الحكومية، ودولتنا عاجزة عن حل مشكلة بهذه البساطة: كهرباء، ومازوت للموتور، وانترنت وبعدها رواتب.

اذا كنتم عاجزين عن تأمين ما يؤمنه “دكان الحي” لاستمرار عمله، فعلى ماذا يمكن ان نأتمنكم؟

عندما تحدث رئيس الحكومة حسان دياب امس قال: “يسأل اللبنانيون اين القضاء واين الاجهزة الامنية”. وأضاف متوجها إلى الوزراء: “أصبح من الضروري ان يكون هناك حزم مع المافيات التي تلعب بمصير البلد”، ليعترف امامه وزراء الطاقة والاقتصاد والزراعة والصناعة أن كميات المازوت تتبخر وأن مافيات الاحتكار صعب مكافحتها.

نعم حضرة الرئيس دياب، والوزراء والنواب وحتى رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية وقادة الاجهزة الامنية والقضاة جميعا، نعم نريد ان نعرف ما الذي يحصل؟ من هي هذه المافيات، من يحميها، لماذا لم توقفوا وحدا منها بعد؟

نعم نريد ان نعرف ما الذي حصل امس حتى طارت “المعاشات اليوم”؟

وزير الطاقة ريمون غجر غائب عن السمع وهو من اجتماع الى آخر، يخبر المسؤولين عن وضع الكهرباء والاعطال، وعن وضع المحروقات فيما المطلوب اخبارنا نحن بكل هذا.

وقصة ما حصل من امس إلى اليوم هي حتى الساعة كالتالي:

بسبب انقطاع الكهرباء المستمر وساعات طويلة حاولت المولدات البديلة التابعة لاوجيرو في محطة رياض الصلح تأمين الطاقة لوسط بيروت عبر مولدين بديلين.

قرابة الواحدة فجرا، طرأ عطل على المولدين اللذين يعملان بمعدل عشرين ساعة يوميا، فتوقف توزيع الكهرباء، وباشرت فرق الاصلاح العمل وعاد الوضع الى طبيعته، ليعود العطل التقني في تمام الثانية وخمس واربعين دقيقة، فيتوقف المولدان عن العمل وتقطع الكهرباء وذلك حتى العاشرة والنصف من صباح اليوم عندما اعيد تأمين الكهرباء والاتصالات والانترنت لمنطقة رياض الصلح لكن ذلك كله لم يمنع “تأجيل المعاشات” حتى الى ما بعد العيد.

عطل أمس واليوم، تفصيل صغير في مأسة كبيرة، فما حصل متوقع وسيتكرر حتما، والسؤال: هل هناك فعلا من يعمل على ايجاد الحلول وهل هناك نية لانقاذ البلد؟

لبنان وقع، ومسؤولوه إما لا يريدون الحل واما عاجزون عن الانقاذ، أما مواطنوه فيعرفون شيئا واحدا: عيد الاضحى سيكون حزينا.

=====================

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

قبل أن نتسلم نتائج الفحوص المتضاربة من قرطبا الى زحلة فبيروت وصلت الى لبنان خزعة مستجدة من عينات قانون قيصر الأميركي المفروض على سوريا الذي يلفح لبنان بعقوباته.

وعلى الرغم من تأكيد الإدارة الأميركية مرارا أن مفاعيل القانون ليست موجهة ضد لبنان إلا أن ما أعلنه نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأدنى جويل رايبرن جاء ليقطع الطريق على إمدادات الكهرباء من دمشق، والمسؤول الأميركي أعاد تثبيت الهدف الأساسي من وراء قانون قيصر والمدرج في نصوصه الموجبة قائلا “إن نيات العقوبات هي تمكين الحل السياسي السلمي وتلك ليست الأداة الوحيدة إذ نسعى لزيادة الضغط السياسي والدبلوماسي” على النظام السوري وحلفائه للجلوس حول طاولة المفاوضات.

ومن رزمة الضغط الذي تحدث عنه رايبرن اللائحة المستحدثة للعقوبات ضد سوريا وشملت هذه المرة حافظ بشار الأسد نجل الرئيس السوري وفرقا في الجيش، وأعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن مجموعة العقوبات الجديدة سميت “عقوبات حماة ومعرة النعمان تخليدا لذكرى مجزرتين وقعت كل منهما في مثل هذا الأسبوع من عامي الفين واحد عشر والفين وتسعة عشر.

وقال بومبيو إن لدى سوريا خيارا بيسطا : إما يتخذون خطوات لا رجعة فيها نحو حل سياسي دائم لإنهاء الصراع السوري وإما يواجهون شرائح جديدة من العقوبات التي ستشل النظام ومع كل هذا الضغط والشلل والعقوبات والتسبب بجرائم انسانية فإن بومبيو ادعى ان العقوبات لا تهدف الى الحاق الاذى بالمواطنين السوريين حنان بومبيو لا يضاهيه أحد وحزنه على السوريين يدخل في سلسلة حروب الوهم التي تخوضها إسرائيل على جبهات مصطنعة.

وفيما تتسع التظاهرات أمام مقر بنيامين نتنياهو احتجاجا على فساده وتعامل حكومته مع فيروس كورونا وتطالب بتنحيته في أكبر احتجاج يشهد الكيان الإسرائيلي جاءت التطورات الأخيرة على الجبهة الشمالية لتشكل طوقا جديدا على حكومة مأزومة إذ حفلت وسائل الاعلام بالانتقادات والسخرية من طريقة تصرف الجيش والحكومة الاسرائيليتين وتحت عنوان “حرب أعصاب انتظروا على إجر ونص” وصفت” يديعوت أحرونوت”تصرفات الجيش الإسرائيلي بأنها “مقلقة بشكل كاف وأضافت “ليس هكذا يتصرف الجيش القوي في الشرق الأوسط .

من المهم منع المس بجنودنا لكن الجيش بث الهلع بغطاء وسائل الإعلام. واعترف أفيغادور ليبرمان وزير الأمن السابق، بأن حسن نصر الله قد أثبت مع الأسف أن الكلمة عنده كلمة، والعين بالعين والسن بالسن. نصرالله أقنع إسرائيل عن بعد، فصدقته لكن من يقنع سمير جعجع عن قرب ؟ ومن يقول للحياديين إن الحياد يتوقف عند الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وإن للشعب والمقاومة الحق في الرد على أي اعتداء يطال الأرض.

في دفاع جعجع أن المشهد العسكري على الحدود قدم مؤشرا واضحا إلى أن الحكومة التي يدعمها حزب الله لا تملك القرار السيادي لكن القوات اللبنانية شاركت الحكومات التي تمثل فيها حزب الله مذ بدأت الانغماس في الدولة ودخول مؤسساتها نيابيا ووزاريا والقوات هي صديقة الحكم الدائم وعرابة الرئيس وقد شاركت في حكومات عدة الى أن خرجت بعيد ثورة السابع عشر من تشرين وتركت الرئيس سعد الحريري وحيدا يواجه الشارع وتواقيع وزرائها لا تزل “عطرة ” على المشاريع والقوانين وبعضها تشاركت فيها الاراء والموقف الواحد مع حزب الله.

اليوم تنأى القوات بنفسها عن الحزب وهي رفيقة دربه الحكومي النيابي وكان لها أن تعمل بتقييم خرج به الرئيس سعد الحريري عندما استنتج أنه :”ما حدن عارف شو صار بالجنوب.

=================