ما هي الطريقة الوحيدة لمساعدة إيران للبنان؟


استغربت اوساط دبلوماسية عربية العطف الايراني اللا متناهي تجاه لبنان والاسراع للمعونة والنجدة، فيما يُترك الحليف السوري لقدره بمواجهة عقوبات قيصر من دون مساعدة الجمهورية الاسلامية، فيضطر الى استخدام الاساليب الملتوية بتهريب النفط وكل مشتقاته والطحين ومعظم المواد المدعومة من لبنان.

وتسأل في السياق، عما تسميه “العلاقة الملتوية” القائمة بين سوريا وايران خصوصا ان النظام السوري اعلن منذ اسبوعين، وفي اعقاب زيارة رئيس الاركان الايراني اللواء محمد باقري الى الرئيس بشار الاسد عن توقيع معاهدة عسكرية مع ايران. فكيف يمكن لايران ان تقدم عرضا للبنان لبيع النفط ومشتقاته بالليرة اللبنانية، وتتجاهل الوضع في سوريا فتحجم عن مد يد العون النفطية اليها، وتجبرها على تهريب معظم كميات المازوت والبنزين المدعومة التي يستوردها لبنان واضعة اللبنانيين امام حال من المعاناة بفعل شح هذه المواد وانعكاسها على الكهرباء والمولدات والمؤسسات.
وتختم الاوساط: اذا كانت ايران مستعدة وقادرة على مد لبنان بالنفط فالاجدى ان تزود به سوريا لتوقف عمليات تهريب النفط اللبناني اليها وتكف “شرّها” عنه، فتنتفي آنذاك مشكلة لبنان اذ تكفيه وتزيد الكميات المستوردة… وإذا كانت إيران حريصة على لبنان فلتكُّف عن التدخل في شؤونه وسيكون له منها جزيل السكر.