ما هو الخيار الوحيد للتغيير؟


امام المعادلة القاتلة “سلطة طرشاء – ناس جائعة”، ثمة طريقة واحدة لوضع حد للانهيار المتوالي فصولا: مزيد من الشارع.

صحيح ان الشعب تعب وان الدولة ستعمل على قمعه، الا ان الخيار الوحيد المتاح امام الناس اليوم هو التصعيد على الارض. فوحده، تكرار مشهد 17 تشرين قادر على ايلام السلطة. والضغط على الطرقات وفي الساحات وفي محيط المقار الرسمية من الشمال الى الجنوب مرورا بالبقاع وجبيل وكسروان وبيروت، قادر على تحقيق النتيجة المتوخاة “رحيل الحكومة الفاشلة”.
لكن هذه المرة، لا بد من ان تترافق الثورة الشعبية في نسختها الثانية، مع مشروع بديل وخريطة طريق انقاذية واضحَي المعالم، يبدأ طبعا بحكومة مستقلين فعليين تعمل على الاصلاح والانقاذ المالي، وتشرف على انتخابات نيابية مبكرة. والمطلوب هذه المرة ايضا، عدم الانسحاب من الشارع قبل التثبت من ان المنظومة الحاكمة ستنفّذ هذا السيناريو ولن تلتف عليه كما حصل سابقا، فتعيد الى السراي حكومة “دمى” تدين لها بالولاء المطلق…

فالى الشارع من جديد!