متى تنزع صور الخميني وخامنئي وسليماني عن طريق المطار؟


دعت مصادر سياسية الحكومة إلى اتخاذ القرار الجريء الذي يقضي بإزالة صور الشخصيات غير اللبنانية المنتشرة على طول طريق المطار، الذي يعد بوابة لبنان من وإلى العالم ويقع على مقربة من منطقة كرس فيها حزب الله نفوذه المطلق، غير أن هذا الأمر الواقع لا يعطي الحزب حق نشر صور الامام الخميني، والمرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامئني، والقائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني الذي اغتالته واشنطن في بغداد في أوائل العام الجاري.
ونبّهت المصادر إلى أن نشر صور هذا النوع من الشخصيات السياسية على طريق المطار تحديدا يشكل نوعا من التحدي والاستفزاز للجهات الدولية، لا سيما الغربية منها الراغبة في مساعدة لبنان، بالرغم من ممانعة حزب الله، إضافة إلى أنها ليست إلا محاولة جديدة من الضاحية لتأكيد سيطرتها على القرارالسياسي في البلاد، والقدرة على جرها إلى محور اقليمي معين، بما قد لا يصب في مصلحة البلاد.
واكدت ان الحكومة التي انحرفت في شكل واضح منذ تشكيلها في اتجاه المحور المناوئ للغرب بفعل ممارساتها التي لم تنجز اصلاحا واحدا على الاقل ولا قدمت لصندوق النقد الدولي ما يؤكد جديتها في هذا الاتجاه، بل مضت في ” الانصياع” لرغبات عرابيها المناهضة للمجتمع الدولي، وبعدما اقفلت كل ابواب الدعم في وجهها، مطالبة في ما لو ارادت اظهار ذرة حسن نية ان تعمد الى ازالة الصور المستفزة لشريحة واسعة من اللبنانيين، قبل الزوار الاجانب، المنتشرة على طريق المطار، ذلك ان القادمين من الخارج وحينما يسلكون هذا الطريق يعتقدون لوهلة انهم في الجمهورية الاسلامية الايرانية، لا في لبنان الانفتاح والحياد والحضارة وقبلة انظار السياح في الشرق والغرب…

فلتبادر في الحد الادنى الى اعادة لبنان للبنانيته ولتستبدل صور زعماء الخارج بأخرى لمواقعه السياحية الجميلة اذا ما توافرت النية لذلك.