أسرار

علم انّ الساعات التي تلت الإعلان عن نيّة الوزير ناصيف حتي تقديم استقالته، شهدت سلسلة اتصالات رئاسية ووزارية بِه لِثَنيه عن استقالته. ولكن من دون ان تتمكن من ثَنيه عن الاقدام على هذه الضربة المعنوية القاسية للحكومة.

قالت اوساط ان الثلاثية التي تتصدّر الواجهة السياسية في هذه المرحلة، هي: المحكمة مع صدور الحكم في٧ الجاري، الحكومة مع استقالة الوزير ناصيف حتي، وكورونا مع تفشي هذا الوباء بشكل كبير.

قال مسؤول كبير نحن في القعر، العالم يحثّنا ولا نسمع، لكن على الحكومة ان تعلم انّ الجمرة لا تحرق الّا مكانها، والجمرة في يدنا، واللبنانيون هم من يحترقون، وهم من يتوجّعون، وهم من يعانون، وهم من يَتبهدلون كل يوم. والحكومة طرشاء بكماء خرساء، هذا التسيّب القائم لا يمكن ان يستمر، فإمّا ان تبادر الحكومة الى الانجاز الجدي والاصلاح الحقيقي، وامّا …

ينتظر أن تنزع الحكومة الحالية عنها قناع الاستقلالية وأن تتحوّل يوماً بعد آخر الى حكومة المستشارين أو أمناء السرّ لدى القوى السياسية كما حصل مع استبدال وزير الخارجية، وكما سيحصل مع اي تعديل وزاري مرتقب ومحتمل.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 آب 2020 صحيفة النهار‎ ـ يبدي البعض في تكتل نيابي وسطي عتبه لعدم تضامن حليف له إزاء الجدل القائم حول أحد المشاريع المائية ‏والأسباب الكامنة وراء هذا الموقف‎. ـ يقول زعيم سياسي في مجالسه إنّ كلمة مرجع رئاسي في عيد الجيش جاءت بمعظمها تأكيداً على مواقف رئيس ‏تيار سياسي أطلقها في مقابلة …

رأت مصادر ان حكم المحكمة الدولية الذي سيصدر في 7 آب الجاري يأتي بتوقيت محكم للغاية: إخفاقات حكومية متتالية، عجز عن الاصلاح، صفر ثقة داخلية وخارجية، قانون قيصر، ترسيم الحدود، اليونيفل، المقاطعة الخارجية للحكومة، انتظار الانهيار الشامل..

توقف مراقبون أمام ورود مصطلح الإصلاح والتغيير في كتاب استقالة الوزير ناصيف حتي، الأمر الذي فسِّر بانه رسالة للرئيس ميشال عون بان استقالته حصلت بسبب عدم توافر الرغبة بالإصلاح والتغيير الذي كان رفعه عون كتسمية لتكتله النيابي.

هل سيحذو وزراء جدد حذو الوزير المستقيل ناصيف حتّي فينقذون لبنان من المصير الأسوأ؟

استغربت مصادر متابعة عدم تلقُّف الحكومة ورئيسها رسالة الاستقالة من أجل إحداث صدمة إيجابية، إنما تعاملت معها وكأنها لم تكن وتريد لملمتها على عجل والعودة الى الـbusiness as usual!

كشفت اوساط ان النائب جبران باسيل أوصل رسالة الى الرئيس حسان دياب مفادها ان وزير الخارجية من حصة رئيس الجمهورية، وبالتالي الرئيس عون هو من سيختار خلفا للوزير المستقيل ناصيف حتي.