فرنجية ينقلب على الذاكرة

خاص – Lebanese Politico

في تصريح إعلامي قال النائب طوني فرنجية بأنّ تيار المرده ضد مخالفة الدستور وضد الاتيان بقائد الجيش للرئاسة، لكن يبدو أنّ النائب الشاب غير مطّلع على المواقف السابقة لتيّاره أو يُحاول أن ينقلب على الذاكرة اللبنانية التي تحفظ في سجلّاتها مشاركة مباشرة لوالده الوزير السابق سليمان فرنجية في تعديل الدستور ثلاث مرّات وضمنها تعديلاً لانتخاب قائد جيش للرئاسة.

المرّة الاولى، في ١٨ تشرين الاول ١٩٩٥ عند تصويته مع مشروع تعديل المادة ٤٩ من الدستور لمرّة واحدة تأييداً لتمديد ولاية الرئيس الراحل الياس الهراوي من ٢٤ تشرين الثاني ١٩٩٥ حتى ٢٣ تشرين الثاني ١٩٩٨.

المرّة الثانية، في ١٥ تشرين الثاني ١٩٩٨، عند تصويته مع تعديل المادة ٤٩ من الدستور لمرّة واحدة لانتخاب قائد الجيش آنذاك الرئيس السابق اميل لحود.

المرّة الثالثة، في ٣ أيلول ٢٠٠٤، عند تصويته لصالح مشروع تعديل دستوري للمادة ٤٩ ولمرة واحدة قضت بتمديد ولاية لحود لثلاث سنوات حتى ٢٣ تشرين الثاني من العام ٢٠٠٧.

وقد ربط موقفه الرئاسي في المرّة الثالثة الآنفة الذكر بقرار النظام السوري حينما صرّح فرنجية في ٢ كانون الاول ٢٠٠٣ خلال حديث مع الصحافيين بعد لقائه البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير في بكركي أنّ “السوريين هم الأساس في الاستحقاق الرئاسي في لبنان الذي يحلّ بعد عام، هم المايسترو في هذا الموضوع”،

فهل يُصحّح فرنجية الابن معلوماته حول مواقف تيار المرده من العبث بالدستور، لا بل أكثر من ربط تياره قدسية الدستور برغبة وأوامر جهات خارجية؟