“الحزب” يُحرّض مسيحياً: فوضى واقتتال!

خاص – Lebanese Politico

لجأت صحيفة “الاخبار” بقلم رئيس تحريرها ابراهيم الامين تحت عنوان “خطة محلية-خارجية لعزل التيار الوطني” إلى الكلام عن دعوة البطريرك الراعي لاتخاذ “خطوات سريعة تمنع الانفجار في الساحة المسيحية والذي سينتقل حكماً إلى الجامعات والمدارس والاحياء والقرى والتي ستكون كارثة سيدفع المسيحيون ثمنها”.

كلام “الاخبار” عن صدام داخل المجتمع المسيحي مُرفقاً بطلب معونة البطريركية المارونية، وضعه مصدر نيابي في إطار الخطة الممنهجة التي يُريد من خلالها حزب الله العبث داخل المجتمع المسيحي وصولاً لهدفين:

أولاً، خلق حالة استهداف لحليفه المسيحي تُشبه “الحرب الكونية ضد العونيين”، التي لطالما تمّ التسويق لها، بغية إطالة أمد حضوره بعد أن بات مهدداً بالتراجع الشعبي والسياسي يوماً بعد آخر منذ انقضاء العهد، ما ينعكس عليه سلبياً، لكون “الوطني الحر” يؤمّن له غطاءً مسيحياً هو بأمسّ الحاجة له.

ثانياً، تعويض خسارته للاكثرية البرلمانية وفقدانه تالياً زمام السيطرة على الاحداث والملفات وتحديداً الاستحقاق الرئاسي، حيثُ يُعاني من مشكلة الانقسام بين حلفائه بين ترشيحيّ باسيل وفرنجية، وهو يُريد من بكركي أن تفصل بينهما تحت غطاء “الحوار المسيحي-المسيحي” ولو أدّى إلى خيار وسطيّ يرضى عنه، رغم أنّه واظب في الفترة السابقة وعبر “الاخبار” على وجه الخصوص في شيطنة الصرح البطريركي وسيّده.