طريق فرنجية نحو بعبدا مقطوعة

خاص – Lebanese Politico

يجزم أحد الإعلاميين المقرّبين من عين التينة بأنّ كلّ ما يُحكى عن ترشيح أفرقاء الموالاة الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية هو مسألة باتت من الماضي وقد أُقفل على طرحها بشكل نهائي.

ويؤكّد الإعلامي نفسه بأنّ طريق فرنجية نحو قصر بعيدا قد قُطِعَت بشكل نهائي لأسباب أربعة أساسية.

أولاً، لن ينال فرنجية تأييد حليفه المسيحي التيار الوطني الحر ما يجعل إمكانية بلوغه الأغلبية المطلقة داخل المجلس النيابي مستحيلة، وسط معارضة القوى السيادية والتغييرية لخيار انتخابه.

ثانياً، يفتقد فرنجية للغطاء الكنسي الذي حظي به أسوةً بالقادة المسيحيين في الدورة السابقة، وذلك مع إعلان البطريرك الراعي وجوب انتخاب رئيس من خارج إصطفافات المحاور السياسية، بحيث يُشكّل فرنجية أحد أطراف المحور السوري الإيراني في لبنان.

ثالثاً، يُواجه فرنجية معارضة شرسة من الأغلبية العظمى من المسيحيين بعد خسارته المدوية في الانتخابات النيابية في قلب منطقته، توازياً مع “الفيتو السيادي” الذي تُشهره بوجهه العديد من القوى السياسية وعلى رأسها حزب القوات اللبنانية، الذي يُطالب برئيس يجمع ما بين السيادة والإصلاح.

رابعاً، يُعدّ فرنجية من الوجوه التقليدية لسياسات الهدر والفساد والزبائنية التي قادت لبنان إلى قعر الهاوية، وهو يُمثّل نموذجاً متناقضاً مع السّمات الاصلاحية، التغييرية والانقاذية المطلوبة محلياً ودولياً من الرئيس القادم، لقيادة أصعب مرحلة في تاريخ لبنان الحديث.