خاص – Lebanese Politico
إستمرّت ردود التيار الوطني الحر على مواقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على مدى ثلاثة أيام متتالية، بدأت بعد مؤتمر صحفي أطل به الاخير يوم الاثنين الماضي من معراب حيث تناول فيه ملف الاستحقاق الرئاسي واستمرت مع الموقف الذي أطلقه بعد يومين حول الطعون الانتخابية المقدّمة للمجلس الدستوري.
أوساط سياسية وصّفت ردود “التيار” على “القوات” بالنهج الفارغ سياسياً كونه يعتمد أسلوب انتقائي في مقاربة المواضيع التي يطرحها جعجع، فيلجأ إلى افراغها من مضامينها، وفق قاعدة مواجهة الوقائع بضوضاء العشوائية.
واعتبرت الاوساط نفسها بأنّ حملات “الوطني الحر” هذه قد تمّ اللجوء إليها من باب الخيار الأخير لدى النائب جبران باسيل، وذلك ليستثمرها في توجيه رسالة مباشرة لحليفه حزب الله على أنّه “الأقدر” والأكثر جهوزية لإتمام المواجهة السياسية المركّزة ضد “القوات” ورئيسها، في حين يغيب كلّ المرشحين المفترضين لمحور الممانعة، المُعلن منهم وغير المُعلن، عن تقديم أيّ آداء مقنع في هذا المجال.
وختمت الأوساط بالقول بأنّ بلوغ ثقة قيادة الضاحية الجنوبية يُقاس بمدى التمكّن من مقارعة الخصم الأكبر لمشروع “الحزب” أيّ “القوات اللبنانية”.