خاص – Lebanese Politico
يؤكد مصدر مطّلع بأن تلميح رئيس حزب القوات اللبنانية بتعطيل النصاب القانوني لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ينتمي إلى محور “٨ أذار” أو يسمّيه هذا المحور لم يكن للمناورة بل عن سابق تصور وتصميم وتحضير القوة اللازمة لتأمين الثلث المعطل ما لم تستطع قوى المعارضة تأمين التوافق حول شخصية قادرة على تأمين النصف زائد واحد.
ويضيف المصدر بأن تلويح جعجع بتعطيل النصاب كان “وصفة حكيم” في نزع سلاح التعطيل من يد “حزب الله” تماماً كما نزع سلاح الإبتزاز من يد التيار الوطني الحر في عدم تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة، وهذا الأسلوب الجديد الذي يعتمده رئيس القوات يشي بمعركة مفتوحة وتوازناً للرعب السياسي تحت سقف القانون والدستور ويؤكد الهامش الواسع للمناورة الذي يمكن للمعارضة أن تنتهجه للوقوف في مواجهة محاولات الفرض التي تعتمدها المنظومة الحاكمة لتأمين استمرار الإنهيار عهداً مكملاً لعهد الرئيس ميشال عون الذي لم تعد تحمله البلاد ولم يعد يملك العباد ما يمكّنهم من الصمود في وجهه.
إشهار سلاح التعطيل سيكون ورقة قوة في يد المعارضة على صعيد الإستحقاق الرئاسي سواء أدى إلى نزع متبادل لهذا السلاح والذهاب إلى الإستحقاق على قاعدة الديمقراطية أو الذهاب إلى تسوية تنتج رئيساً حكماً وملتزماً قسمه الدستوري، وفي الحالتين سيساهم هذا السلاح في لبننة الإستحقاق إلى حد كبير.