باسيل يُطلق خديعة جديدة

خاص – Lebanese Politico

من المطالبة بحقوق المسيحيين في الادارة العامّة إلى المجاهرة بوجوب تسليم الرئاسات الثلاثة للاوائل في طوائفهم، يتنقّل التيار الوطني الحر من شعار لآخر، حيث لا يتورّع عن المجاهرة بحقّ حصول “المسيحيين” على حقيبة المالية ويتناسى فجأةً المطالبة باستعادة مركز المدير العام للامن العام، من ثمّ يُنادي بحتمية حصول عون على منصب الرئاسة كونه الاول مسيحياً، من ثمّ ينقلب على هذا المبدأ عندما أصبح جعجع هو الاكثر تمثيلاً لدى المسيحيين.

جديد شعارات “الوطني الحر” هو حرصه المطلق على المؤسسات القضائية ورفضه التّام لأيّ تعرّض لها، وذلك بعد أن تناول رئيس حزب القوات اللبنانية ملف الطعون الانتخابية مؤكّداً وجود ضغوطات سياسية على المجلس الدستوري لتغيير نتيجة أربعة مقاعد نيابية لصالح السلطة.

أحد نوّاب المعارضة استغرب حرص “التيار” على الجسم القضائي، وهو في الامس القريب اتّهم المحقّق العدلي في جريمة انفجار المرفأ من خلال بيانَين رسميين بالاستنسابية كما كان للنائب جبران باسيل تصريحاً في نفس السياق.

ويستذكر المصدر نفسه، الهجوم الذي ساقه العهد ضد مجلس القضاء الاعلى رافضاً التشكيلات القضائية التي أعدّها، معتبراً أنّها تشكيلات سياسية، فكيف يُنادي باسيل وفريقه النيابي بوجوب عدم التشكيك بالمؤسسات القضائية وهم خوّنوا رجالات القضاء وعرقلوا الانتظام القضائي بضرب التشكيلات الصادرة عن أعلى مرجعية قضائية؟