الترسيم: خطوة إلى الوراء

خاص – Lebanese Politico

يبدو أن طرف أيلول غير مبلول ببوادر تشير إلى تقدّم مسار ترسيم الحدود البحرية والفصل في مسألة حصة لبنان في المنطقة المتنازع عليها والتي هي مدار مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية يقودها آموس هوكشتاين، وعلى الرغم من التسريبات المتفائلة التي يطلقها المسؤولون اللبنانيون إلا أن ما تسرّب عبر الإعلام الإسرائيلي أعاد المفاوضات خطوة إلى الوراء، إلى ما قبل مسيّرات “حزب الله” التي قيل أنها تهدف لدعم موقف الدولة اللبنانية في التفاوض والمحافظة على حقوق لبنان كاملة.

مصدر دبلوماسي أوضح بأن المفاوضات كانت أقرب لتحقيق نتيجة ترضي الطرفين وتسمح ببدء عمليات الإستكشاف في الجانب اللبناني وذلك قبل إدخال العنصر العسكري في صلب المفاوضات وهذا ما فرض على إسرائيل التراجع خطوة إلى الوراء لأسباب داخلية وخارجية لعدم الإيحاء بأنها رضخت لتهديدات “حزب الله”، وتابع الدبلوماسي بأن على الدولة اللبنانية أن تقرر مسار المفاوضات سلمياً واقتصادياً وفقاً لحاجتها ومصلحتها في التوصل إلى اتفاق يسمح لها بالإستثمار في ثرواتها، أو التعامل عسكرياً مع المسألة، إنما من غير الجائز دمج المسألتين وتوقّع نتائج إيجابية، وختم المصدر الدبلوماسي بأن الإتفاق أقرب مما يبدو عليه ولا ينقصه إلا بعض التفاصيل والضمانات الأمنية.