رفض دولي لترهيب القضاء

أثار هجوم نصرالله على البيطار بدايات تداعيات خارجية اذ أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين ان الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو ذكر امس بان التحقيق القضائي في انفجار مرفأ بيروت عليه ان ينتهي بأسرع وقت، ويجب ان يكون مستقلاً وشفافاً وذات صدقية، ويجب ان يستمر من دون أي تدخل في الاجراء القضائي على ان يحاكم المسؤولون عن الانفجار. وتابع الناطق الرسمي الأوروبي ان على السلطات اللبنانية ان تتيح استمرار التحقيق بتقديم كل الموارد الإنسانية والمالية كي يتم كشف حقيقة ما جرى في آب من السنة الماضية والاجابة على أسئلة الشعب اللبناني حول سبب وكيفية ما حدث.

وليلاً، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس:”نرفض ترهيب القاضي اللبناني ونعتبر أن إرهاب حزب الله يقوض سيادة لبنان”، مشيرًا إلى أن “الحزب مهتم بمصالحه وإيران أكثر من مصلحة لبنان”.

وجاء التصريحان بعد يوم من توجيه حسن نصرالله انتقادات لاذعة لقاضي التحقيق البيطار. ولوحظ ان الاتحاد الأوروبي اكتفى بالتذكير بضرورة عدم التدخل في مسار التحقيق علما ان الحزب المهيمن في لبنان تدخل مباشرة عبر خطاب نصرالله وتهجمه على القاضي البيطار، كما ان الاتحاد الأوروبي فضل الإسراع بالتعليق غير المباشر على هجوم نصرالله على البيطار ولكن التعليق لم يتناول مباشرة تدخل نصرالله في التحقيق.

وفي غضون ذلك قال مسؤول فرنسي رفيع رداً على سؤال لـ”النهار” حول تقييم باريس لاداء حكومة ميقاتي بعد زيارة الديبلوماسي بيار دوكان لبيروت، ان الوضع في لبنان يزداد سوءاً رغم ان حكومة ميقاتي تتقدم ولكن ينبغي ان يتم التقدم بوتيرة اسرع للتجاوب مع متطلبات الشعب اللبناني وباريس إلى جانبه لمواكبته ويجب ان يستمر.