فاقم حادث الحريق في خزانات منشآت الزهراني أمس الأجواء السوداية المتصلة بأزمة الكهرباء والمحروقات وسط انطباعات تتكرس يوماً بعد يوم عن تخبط واسع في كل الوعود والتعهدات بالحل لوزارة الطاقة ووزيرها الجديد المرتبط بفريق “يحكم” هذا القطاع منذ اكثر من عقد. ووسط هذه الاجواء الضاغطة، رأس رئيس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماعا قبل الظهر في السرايا الحكومية، ضم وزير الطاقة وليد فياض، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، خصص للبحث في وضع الكهرباء والانقطاع الدائم للتيار وانخفاض مستوى التغذية الكهربائية وأسباب التوقف القسري خلال اليومين الماضيين ولم يبد انه توصل إلى أي نتائج ملموسة من شأنها ان تحدث بعض الانفراج. وعن ظروف اشتعال خزان للبنزين في منشآت الزهراني، لم يكن لدى فياض سوى القول: “هذا خزان تابع للجيش موجود في المنشآت ويحوي كمية معينة من المحروقات، وقد تم تطويق الحريق وطلبت ان يكون هناك تقرير بكل ما حصل ومسبباته لمعرفة أصل المشكلة لتفاديها في المستقبل”. وفي تصريح من هناك، قال فياض أنّ الحريق “نشب نتيجة خطأ خلال عملية النقل”، وأضاف: “يجب أن ننتظر نتائج التحقيق كي نعلم ما إذا كان هناك من مسؤول أو مسبب طبيعي أدى إلى الحريق”. ولفت فياض إلى أنّ “سطح الخزان مائل، ولذلك تقرّر نقل النفط منه”، وأردف: “لدينا محدوديّة في الموارد وبالكفاءات البشرية ولذلك من الطبيعي أن يتهالك الوضع”.
ويفترض ان يحضر الوضع الكهربائي على طاولة مجلس الوزراء اليوم حيث يرأس رئيس الجمهورية ميشال عون في الرابعة من بعد الظهر الجلسة في قصر بعبدا، وهي مخصصة لعرض رؤية الوزراء المتعلقة بوزاراتهم وخطة عملهم.