Lebanese Politico Political Critics
ردّت مصادر في حزب “القوات اللبنانية”، عبر “وكالة أخبار اليوم”، على قول وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان في نهاية زيارته لبيروت “اننا مستعدون للمساعدة عبر استثمارات إيرانية أو لبنانية لإقامة معملين لإنتاج الكهرباء”، فأكدت ان المساعدة المطلوبة سياسية قبل اي شيء آخر برفع اليد عن لبنان والامتناع عن التدخل في شؤونه ووقف انتهاك سيادته والتعامل مع الدولة حصرا وتحييده عن محاور الصراع الإقليمية.
وذكّرت المصادر الوزير الإيراني بان حلفاء حزبه في لبنان رفضوا على مدى سنوات أكثر من عرض عالمي من “سيمنز” وغيرها، لأنهم وجدوا ان البواخر أكثر ربحية لهم من إقامة المعامل، وبالتالي عندما تُرفع يد حليفه عن هذا القطاع المغطى منه تحديدا تنحل أزمة الكهرباء من دون منة من أحد.
وأما لجهة إعلان السيد عبداللهيان “اننا مستمرون بإرسال المشتقات النفطية إلى لبنان”، فأكدت مصادر “القوات” ان هذه المشتقات ليست مرسلة إلى لبنان، بل إلى “حزب الله” لكي يخوض فيها الانتخابات النيابية، فهي مادة انتخابية للحزب لا أكثر ولا أقل، وتوزّع كرشاوى انتخابية، وخطوة إعلامية لا عملية، والدليل ان معامل إنتاج الكهرباء بدأت تتهاوى تباعاً بسبب نفاد المازوت، فخرج بالأمس معمل دير عمار عن الخدمة، على أن يليه معمل الزهراني بعدما بلغ انتاج الطاقة أدنى مستوياته على الشبكة.
وأكدت المصادر ان لبنان ليس جزءا مما يسمى بمحور المقاومة، إنما هو وطن قائم بذاته ومتجذر في أعماق التاريخ وخطف قراره أدى به إلى هذه الحالة المأسوية التي يعيشها شعبه، ويستحيل إخراج البلد من أزمته ومأزوميته قبل ان تستعيد الدولة مقوماتها السيادية.