الدعم الأردني


لم تكن زيارة رئيس الوزراء الاردني بشر الخصاونة لبيروت وجولته على المسؤولين أمس بعيدة عن الازمات الضاغطة والاستحقاقات التي ترتب على الحكومة حلولاً عاجلة علما انها الزيارة الأولى لمسؤول عربي رفيع المستوى لبيروت بعد تشكيل الحكومة الجديدة. وكرر الخصاونة في لقاءاته استعداد الأردن للوقوف إلى جانب لبنان وحاجاته معلنا “إني أكدت أن الوزراء الأردنيين سيتعاونون مع نظرائهم اللبنانيين، بخاصة في مجال الطاقة”. واعتبر ان “لبنان قدم الكثير لمحيطه العربي ونحن مدينون له بالوقوف إلى جانبه في هذه الأيام العصيبة”، وفيما حمله الرئيس عون رسالة خطية إلى الملك عبدالله الثاني، رحب عون بإعادة فتح معبر جابر بين الأردن وسوريا وتمنى تقديم كل التسهيلات اللازمة للشاحنات اللبنانية التي تنقل الإنتاج الزراعي اللبناني براً إلى بعض دول الخليج.

وتركزت محادثات الخصاونة والوفد المرافق مع الرئيس ميقاتي على موضوع الطاقة واستجرار الكهرباء من الأردن والغاز المصري، وشدد رئيس الوزراء الاردني على “ان لدينا اهتماماً بدعم لبنان وصون استقراره ولن نتأخر بتأمين حاجاته والمكانة التي يحظى بها لبنان بقلب الاردنيين وجلالة الملك كبيرة والكلمات التي قالها الرئيس ميقاتي تترك اثرا للبنان ولشعبه ومؤسساته”. اضاف: “تطرقنا إلى موضوع استجرار الغاز والكهرباء لمعالجة بعضا من ازمة الطاقة وجرى حديث مرتبط بجهد يجري مع اشقائنا في الاقليم لتأمين احتياجات من المملكة الاردنية وعرضنا بعض الاتفاقات التي تحتاج إلى مصادقة ولن ندخل في التفاصيل المرتبطة بها”.