اتصال لم يصل إلى نتيجة حاسمة


كان رئيس الجمهورية ميشال عون لم يعد يملك الكثير ليخسره بعدما نفد رصيد عهده وجيّر كل حساباته لمحور الممانعة على أمل بأن يعوم على عومه في المنطقة، فإنّ لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي حسبة أخرى في ميزان الربح والخسارة يراهن من خلالها على “كاسحة الألغام” الفرنسية لتعبيد الطريق أمامه باتجاه المملكة العربية السعودية تكريساً لشرعيته العربية والسنية في المعادلة اللبنانية. ولتحقيق هذه الغاية، لم يتأخر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في “دق باب” الرياض طلباً لمنح ميقاتي “فرصة” إثبات الجدية والعزم على إحداث التغيير المنشود في نمط العمل الحكومي وتنفيذ المشاريع الإصلاحية المطلوبة دولياً وعربياً، غير أنّ المعطيات الديبلوماسية المتواترة تشي بأنّ اتصال ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “لم يصل إلى خلاصة حاسمة بانتظار مزيد من التواصل بين الجانبين لبلورة صورة الجواب السعودي على المساعي الفرنسية، أقلّه لتأمين موعد لزيارة ميقاتي المملكة وشرح وجهة نظره وتوجهاته في الفترة المقبلة”.