صمت رسمي كصمت القبور


كصمت القبور صمت المسؤولون في الدولة اللبنانية ازاء دخول صهاريج المازوت الايراني بقرار من دويلة حزب الله الى لبنان ضاربا عرض الحائط الشرعية والقانون وكل ما يتفرع منهما، والامر ليس بجديد فقد بات معهودا بعدما ضربها عشرات المرات سابقا بارسال مقاتليه الى سوريا وبتهريب الكبتاغون الى السعودية واللائحة تطول… ولا من يسأل او يُسائل، ولا عجب ما دامت السلطة والقرار بيده وله ما يريد وقد سجل اليوم انجازه رسميا في سجل الدولة ” الساقطة” في امتحان السيادة والشرعية.
ومقابل الصمت الرسمي رصاص وقذائف واحتفالات شعبية من مناصري الحزب في القرى البقاعية التي استقبلت الصهاريج الآتية من خلف الحدود عبر معابرها الخاصة “على عينك يادولة” ممنين النفس بمازوت يكرس لبنان للسطوة الايرانية، بعدما انقطع عنه بفعل السياسات التي حرفته عن محوره العربي واقفلت في وجهه حنفيات المال والسخاء العربي المفتوحة منذ عقود… والعين على مجلس الوزراء الذي اجتمع في قصر بعبدا، علّه يقول كلمة او ينوّر الرأي العام في شأن مازوت ايران المستبيح سيادة لبنان.