“حشرة” سيادية لحكومة ميقاتي


بـ85 صوتاً مقابل 15… بدأت حكومة العهد الأخيرة مشوارها عملياً نحو عملية إعادة ترميم صورة المنظومة الحاكمة بعدما تهشّمت في أعين الناس وباتت تشكل انعكاساً لمرآة الفشل والنصب والاحتيال في نظر الداخل والخارج، حتى بدا انقطاع الكهرباء في جلسة الأونيسكو أمس امتداداً لانقطاع الرجاء والأمل بإمكانية أن تصلح حكومة الأكثرية ما أفسدته هذه الأكثرية نفسها في البلاد.

وبمثابة شهادة شاهد من أهل السلطة، أتت مكاشفة النائب جميل السيّد الرأي العام بحقيقة أنّ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ولدت من رحم المحاصصة وليس من رحم معاناة الناس، لتكون تالياً جلسة مناقشة بيانها الوزاري أشبه بمسرحية ممجوجة باعتبارها تحظى سلفاً بثقة الكتل المتحاصصة في مجلس الوزراء، فكان انعقادها لزوم ما يلزم دستورياً، وما لا يلزم على مستوى مقاربة هموم الناس تحت وطأة وقائعها التي حولت جزءاً أساسيا من الجلسة البرلمانية إلى حلبة “رندحة” بين شركاء التفليسة فيما حشرت “القوات اللبنانية” بلسان النواب ستريدا جعجع وجورج عدوان وانطوان حبشي الحكومة في الموضوع السيادي على خلفية التهريب واستقدام النفط الايراني وانتهاك القوانين.