ما حقيقة استدراج ماتيو علاوي من قبل عصابة قتلته وغيّرت مسرح الجريمة؟

نهاية ماتيو علاوي لا تزال تشغل اللبنانيين، الذين ينتظرون معرفة الحقيقة وراء نهاية شاب عرف بحبه للحياة. وفي الأمس تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي سيناريو قيل أنّه من التحقيق عن عصابة مؤلفة من 4 رجال وامرأة يقفون خلف موت الشاب بعدما استدرجوه الى شقتهم في سن الفيل نفذوا جريمتهم هناك قبل نقل جثته إلى منزله في جونيه واظهاره بوضعية المنتحر شنقاً.

سيناريو لا وجود له
“النهار تواصلت مع الوكيل القانوني للأب مجدي علاوي المحامي ميشال حنوش، الذي أكّد أن “السيناريو الذي يتمّ تداوله غير دقيق على الاطلاق، ولا وجود له في التحقيق الذي نتابعه خطوة بخطوة” لافتاً إلى أن “التحقيق دقيق ومتشعب، والقوى الأمنية مهتمة بالقضية وتقوم بواجبها على أكمل وجه”.

موقف ثابت
وتمنى حنوش أن تظهر الحقيقة مكرّراً موقف العائلة بالقول “نحن نسامح القاتل ولا نريد أن ندّعي عليه، ايماننا يفرض علينا هذا الموقف الذي نلتزم به وسنكمل به أياً تكن نتيجة التحقيق، داعياً الجميع “الى مشاركتنا الصلاة لراحة نفس ماتيو، فخسارتنا لا يعوضنا عنها لا حكم ولا أي نيل من الفاعل”.

التحقيقات الأولية
وكان التحقيق الأولي في قضية ماتيو أشار بحسب ما أكده مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ”النهار” إلى إقدام ماتيو على الانتحار، لكن حنوش أكد حينها في حديث إلى “النهار” أن الدلائل التي ظهرت في التحقيقات تدفعنا إلى القول إننا أمام جناية قتل وليس عملية انتحار. وشرح “تمكن الجاني من تحويل مسرح الجريمة الى انتحار، لكن الحقيقة عكس ذلك”. وعن الدلائل التي يشير إليها شرح منها اثنين “أولاً: السلك الكهربائي النحاسي الذي التف حول عنق ماتيو ثلاث مرات، انما حصل النزيف الدموي في مكان واحد، ما يعني أن الموت حصل منذ الالتفاف الأول، والالتفافان الآخران للتضليل. ثانياً: لا يوجد أي سبب يدفع ماتيو إلى الانتحار، وأنا لا أحلل نفسياً، فمن يقرّر الانتحار لا يقصد منزل عائلته ليل السبت لأخذ غيارين من الملابس، بعدها يتوجّه للسهر قبل أن يعود إلى منزله عند الساعة الرابعة فجراً، فمن يتجّه للانتحار لن يكون بوارد السهر مع الأصحاب والمعارف، وهذان أهم دليلين الأول مادي والآخر نفسي”.

الحقيقة الوحيدة حتّى الآن أنّ خسارة عائلة علاوي لا تعوض لشاب كان بالنسبة لها الحياة.

المصدر: “النهار”