العماد عون: الجيش هو الرادع للفوضى


بينما كان رئيس الجمهورية يطمئن الى القدرة على الخروج من الأزمة من دون أن يقول كيف، كان قائد الجيش العماد جوزاف عون يحذر خلال جولة على المراكز العسكرية في البقاع بعد يومين على جولة رئيس الأركان اللواء الركن أمين العرم وبالتزامن مع جولة لوزيرة الدفاع زينة عكر على مقرات عسكرية في كسروان وجبيل، من مخاطر المرحلة المقبلة ومن الإنهيار ويدعو العسكريين إلى الصمود.

قال العماد عون: “لن نسمح لأحد بزعزعة الاستقرار ولا العودة إلى الماضي. بفضلكم يشعر المواطنون بأمان وأنا فخور بكم… المجتمع الدولي يراهن على الجيش اللبناني لأنه العمود الفقري للبنان وعامل استقراره. الأمن خط أحمر، والجيش لن يسمح بالعبث بأمن منطقة بعلبك ولا أي منطقة أخرى مهما كانت الأثمان والتضحيات… يبدو أن الوضع يزداد سوءاً، والأمور آيلة إلى التصعيد لأننا أمام مصير سياسي واجتماعي مأزوم. مسؤوليتنا كبيرة في هذه المرحلة وتنتظرنا تحديات كثيرة… لا وطن من دون جيش ولا استقرار أو أمن من دون وجودكم وتضحياتكم. شعبنا يثق بنا وكذلك المجتمع الدولي، والجميع يعلم أن المؤسسة العسكرية هي الوحيدة التي لا تزال فاعلة. الجيش هو الرادع للفوضى…ما نعيشه اليوم هو أزمة مرحلية وستمر، سنجتازها بفضل إرادتكم وعزيمتكم”.

الملاحظ في كلام العماد عون تركيزه على دور الجيش وعلى أنه أمل الشعب والضامن للإستقرار، وعلى دعم المجتمع الدولي له. هذا المجتمع الدولي بدوره كان حاضرا أمس في هذه الأزمة مراهنا على الجيش لاجتياز المرحلة الصعبة التي تتطلب معونة وتدخلاً دوليين.