أهالي ضحايا فوج إطفاء بيروت: وقت المحاسبة قد حان… “سنقول كلمتنا في 4 آب”

حذّر أهالي ضحايا فوج إطفاء بيروت أنّهم “لن يسيروا بشكل أعمى، فأعينهم مفتوحة وقلوبهم ملآنة، وأيّ قرار أو محاولة تذاك على مسار التحقيق لن يسكتوا عنه”، مؤكّدين أنّ “كلّهم ثقة بعمل القاضي بيطار”، وطلبوا منه “ألّا يخاف إلّا من التقصير”، داعين “كلّ الجسم القضائي والقانوني إلى أنّ يضرب بيد من حديد، لأنّ وقت المحاسبة قد حان”.

وناشد الأهالي خلال مؤتمر صحافي عقدوه في ثكنة فوج الإطفاء- الكرنتينا “كلّ الشعب اللبناني الذي هجّر ودمّر وهو اليوم يذل في أبسط حقوقه، أنّ يكون إلى جانبنا ومعنا، فجميعنا دمّرت بيوتنا وتحطّمت أحلامنا وكلنا معاً في هذا الخندق”، داعين “الجميع إلى المشاركة بالذكرى الأليمة يوم 4 آب الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر في بيت شهداء فوج الإطفاء الثاني في ثكنة الكرنتينا، لننطلق معاً بمسيرة شعارها الوحيد صور الشهداء الأبطال، ونطلق صرخة الوجع من قلب المرفأ ونصلي معاً، مسلمين ومسيحيين، ونعلّي الصوت ليصل عند من نحب”.

كما شدّدوا على أنّ “كلمتنا في هذا اليوم ستكون موجهة فقط إلى البطريرك الذي سيترأس القداس، والأسبوع المقبل سنعقد مؤتمراً صحافياً بالتعاون مع مطرانية بيروت لإطلاع الشعب على كلّ تفاصيل هذا اليوم الذي سيكون نهاراً للشعب من دون حضور أيّ سياسي أو قادة أجهزة أمنية”.
من جهة ثانية، أكّدوا أنّ “ما من منصب أعلى من المحاسبة، والمؤكّد من براءته فليمثل أمام العدالة، ومن هو واثق أن دم أخواتنا وأولادنا ليس برقبته فلماذا يخاف من القضاء؟”.

وأضافوا: “البريء لا يخاف، ومن يتلطى وراء التراتبية العسكرية نقول له ما من رتبة أعلى من الشهادة، وواجبكم المثول أمام العدالة”.

واعتبروا أنّ “ما حصل جريمة منظمّة، وكلّ جريمة وراءها مجرم ومنظمّ ومسهل للجرم، وبما أن المتهم بريء لحين إثبات إدانته، فنحن سننتظر القرار الظني وسنسير في ضوئه”