القوى المعنية بالتأليف في إجازة مفتوحة


توجّهت الأنظار اللبنانية والعربية والدولية إلى غزة والمجزرة المتمادية التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، في ظلّ إدانات واسعة وتنديد كبير، وترافق التركيز على المواجهة القائمة مع تركيز مماثل على الحدود الجنوبية اللبنانية، على أثر إطلاق ثلاثة صواريخ، وتوجّه مجموعات إلى الحدود للتضامن مع الفلسطينيين، الأمر الذي ولّد المخاوف من تمدّد النزاع في اتجاه لبنان، على الرغم من التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني في أرضه. وقد تراجع الشأن اللبناني في الأيام الأخيرة بسبب عطلة عيد الفطر المبارك، ومعاودة النشاط السياسي ابتداء من اليوم لن يبدِّل كثيراً في الصورة السياسية، لأنّ القوى المعنية بتأليف الحكومة في إجازة مفتوحة أساساً، وحتى تصريف الأعمال الذي يجب ان يكون الشغل الشاغل للحكومة المستقيلة من أجل تخفيف المعاناة على اللبنانيين بالكاد تمارسه وفي حدود رفع العتب، وبالتالي إستئناف الحركة السياسية لن يغيِّر في مسار الأمور، في ظل عجز الدفع الخارجي والداخلي عن كسر حلقة الفراغ.