“ممنوع انتخاب بشار الأسد والبقاء في لبنان”

مع توافد النازحين السوريين الى السفارة السورية للادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية السورية، وجه عدد من السياسيين رسائل تطالب بعودتهم الى سوريا.

قيومجيان: وفي السياق، غرّد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” ريشار قيومجيان عبر “تويتر”، قائلا “زايدتم علينا بالامس تفضلوا رجعوهم اليوم. النازحون السوريون الذين ينتخبون بشار الأسد ويتظاهرون تأييدا له يعني ما عندهم مشكلة سياسية أو أمنية أو قانونية تمنعهم من العودة الآمنة والكريمة الى بلادهم مع عائلاتهم. ابدؤا بهؤلاء”.

وأضاف “نطالب حكومة تصريف الاعمال بتفعيل عمل اللجنة الوزارية المنوط بها ملف النازحين والبدء فوراً بتنفيذ اكثر من خطة موجودة لعودة هؤلاء بينها خطة سبق وقدمتها باسم وزراء القوات اللبنانية الى الامانة العامة لمجلس الوزراء لكن لم يتم وضعها على جدول اعماله في أي جلسة”.

شدياق: من جهتها، كتبت الوزيرة السابقة مي شدياق عبر “تويتر”: “مشهد هزلي بعيد عن الديمقراطية لمنافسة صورية! قوافل تنتظر وباصات آتية من البقاع، يدّعون النزوح ويطالبون المجتمع الدولي بدعمهم بـ fresh $ فيما هم عبء إضافي على اقتصاد لبنان المنهك! عند أبواب السفارة السورية يصرخون بالروح بالدم نفديك يا بشار الأسد. طالما لستم مهددين، عودوا من حيث اتيتم”.

كرم: بدوره، غرّد أمين سرّ تكتل “الجمهورية القوية” فادي كرم عبر “تويتر”: “بقاء المواطنين السوريين المؤيدين للنظام على اراضينا ليس إلا للمتاجرة بنزوحٍ كاذب، امّا من كان من السلطة اللبنانية متحمّس للتطبيع مع النظام السوري بحجّة إعادة النازحين، فلم تنجح محاولاته للمقايضة ولخدمة النظام فما عليه إلا ترحيلهم من دون ثمن والرحيل معهم”.

أضاف: ” عندما قلنا بضرورة تحملكم المسؤولية ونقلهم باحترام وانسانية الى داخل الحدود السورية، وعندما قلنا كفى متاجرة بالنازحين لاجل التطبيع مع النظام، وعندما قلنا فليكن التصويت في سوريا طالما يستطيعون، كنتم تتآمرون مع النظام على اللبنانيين والسوريين، والان نقول لكم انكم ذميين وخونة “.

عقيص: وكتب عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص على حسابه عبر “تويتر”: “بالقانون الدولي، لا بأي شيء آخر: ‏بحسب البند (5) من الفقرة (C) من المادة الاولى من اتفاقية جنيف الدولية الخاصة باللاجئين الصادرة عام 1950: يخسر صفة اللاجئ وتتوقف الاتفاقية عن التطبيق بحقه، اللاجئ الذي لم يعد يخاف من سلطة موطنه الاصلي”.

وتابع: “اقترعتم لمن تدعون انه سبب لجوئكم الى لبنان”.

وأضاف: “اذهبوا اليه، سقطت عنكم صفة اللاجئين. ان المنظمات الدولية التي لا تزال تعامل السوريين الذين اقترعوا اليوم بفرحٍ عظيم لبشار الاسد على انهم لاجئون، وهي المفترض ان تكون حامية الاتفاقيات الدولية والمنفذة لحرفيتها، هي منظمات متآمرة او شاهدة زور على الفضيحة الأممية التي تجري في لبنان”.

الدكاش: كما غرد النائب في تكتل الجمهورية القوية” شوقي الدكاش على” تويتر”: “يا ابني…تحت هذه الارض شهداء سقطوا على يدي طاغيتكم وأعوانه ولنا في السجون السورية رفاق مفقودون. اذا كنتم من مؤيدي الاسد فهنيئا لكم. انتخبوه على ارضكم فقد سقطت حججكم باللجوء”.

اضاف”الاستفزاز الذي يمارسه بعض السوريين اليوم في كسروان عبر رفع صور بشار الاسد والاناشيد الداعمة له يتجاوز كل عقل ومنطق. ومع ذلك، نطلب من كل الشباب ضبط النفس والاكتفاء بالاعتراض السلمي وعدم التعدي على اي مستفز”.

كما طالب ” القوى الامنية بمعالجة الامور بحكمة وسرعة ومنع استفزاز مشاعر اللبنانيين عموما والكسروانيين بشكل خاص. ولمن خانته الذاكرة صخور نهر الكلب كفيلة بتذكيره”.

ابي اللمع: أما النائب ادي ابي اللمع فكتب على “تويتر”:”‏من غير المقبول استفزاز الناس في الاحياء الداخلية والطرقات بهذه الوقاحة. شعارات وصور ونداءات واغان بمكبرات الصوت، في البلدان المحترمة منعوا اللاجئين السوريين من التصويت، فكيف في لبنان بعد ما فعله نظام الاحتلال هذا بشعبنا من قتل وخطف وتدمير لبلادنا؟ رحلوهم”.

قاطيشا: وكتب عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبه قاطيشا عبر حسابه على “تويتر”: “اطالب الذين احتفلوا بتثبيت لوحة جلاء السوري على صخور نهر الكلب أن يشاهدوا ما يحصل اليوم على مرأى من لوحتهم من تحقير للسيادة اللبنانية”.

معوض: من جانبه، غرّد رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوّض عبر حسابه على “تويتر: “ما يجري على الأرض من استعراضات واستفزازات من مؤيدي النظام السوري بذريعة إعادة انتخاب بشار الأسد أمر مرفوض بالكامل. أوجه دعوة صادقة للجيش والقوى الأمنية لفرض الأمن ومنع الاستفزازات كما أدعو الجميع لضبط النفس وتفادي أي توترات لبنان في غنى عنها”.

الكتائب: وفي السياق، صدر عن حزب الكتائب اللبنانية البيان التالي:

بعد أسبوع من المواكب الاستفزازية التي جابت المناطق اللبنانية رافعة أعلام النظام السوري وصور رئيسه بشار الأسد، تحت أنظار الأجهزة الأمنية الرسمية، كان من الطبيعي توقع ردات الفعل التي شهدتها مناطق لبنانية عدة، قبيل مشاركة بعض الرعايا السوريين في “انتخابات” رئاسة بلدهم.

إن الشعب اللبناني، شبع من مشاهد العنف والتهويل والترهيب بعد كل المعاناة التي مر ويمر بها، لذلك، يعتبر حزب الكتائب أنّ هذه الاستفزازات والتجاوزات غير مقبولة بكل المقاييس، وخصوصًا أن الصور والأعلام السورية تجسّد للّبنانيين، مَن قتلهم واحتل بلدهم وقمع شبابهم واغتال خيرة قادتهم وفجّر دور عباداتهم وما زال يعتقل أبطالهم حتى اليوم.

إن السلطة السياسية تستمر في إدارتها الكارثية لملف الوجود السوري في لبنان منذ اندلاع الحوادث في سوريا، وهي تتحمّل بشكل رئيس نتائج ما وصلت إليه الأمور، أما وجود بعض هؤلاء تحت غطاء اللجوء، فبات مكشوفاً وتبين أنهم من أشد المؤيدين للنظام السوري، ووجودهم في لبنان ساهم في تسريع عملية الانهيار الاقتصادي، سواء من خلال الافادة من سياسة الدعم أم من خلال التهريب.

وعليه، وأمام هذا المشهد المقلق، يجدد حزب الكتائب مطالبة السلطات المعنية، بإعادة النظر في “بطاقة نازح” الممنوحة من الدولة اللبنانية والأمم المتحدة وتسريع عودة السوريين، إلى أراضيهم بحسب المواثيق الدولية.

إن حزب الكتائب، إذ يشدد على ثقته الكبيرة بالجيش والأجهزة الأمنية كافة، خصوصًا المولجة التدقيق في طبيعة وجود الأجانب، يؤكد أنه كان يُفترض بالأجهزة المعنية اتخاذ القرارات والتدابير اللازمة لمنع استفزاز اللبنانيين، وأن عليها تحمّل مسؤولياتها لمنع تكرار ما حدث والسهر على سحب فتيل أي مخطط أمني يلوح في الأفق، وفي الوقت نفسه، يدعو حزب الكتائب المناصرين والأهالي إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء أي ردة فعل انفعالية، تخدم من يحاول العبث بأمن لبنان، لمآرب معروفة في هذه المرحلة بالذات.

حنكش: كذلك، غرّد رئيس اقليم المتن الكتائبي النائب المستقيل الياس حنكش وكتب عبر تويتر: “خلص إستفزاز للشعب اللبناني! خلص تخازل من دولة كل يوم بتُنتهك سيادتها! الأهالي بكل المناطق تعرضت لأبشع أنواع الجرائم على إيد هالنظام… وين الدولة وأجهزتها ليش ما تحضرت لوقف هالإستفزازات يلي عارفين فيها من إيام؟ الإنتخابات السورية ومبايعة الديكتاتور بتصير بسوريا مش بلبنان!”.

الضاهر: من جهته، اعتبر النائب السابق خالد الضاهر أن “كل من يريد أن ينتخب بشار الأسد من النازحين في لبنان تنتفي عنه صفة النزوح وعليه مغادرة الأراضي اللبنانية لانه لا مشكلة لديه مع النظام السوري وانما هو موجود لغايات وأهداف معينة”.

وقال في بيان اليوم: “أما من لديه مشكلة مع النظام ودمر بيته وتبددت أرزاقه فهو فعلا نازح وهو أخرج من دياره ظلما وقهرا من نظام أراد تغيير وجه سوريا خدمة لمصالح دول إقليمية غايتها تدمير سوريا واستغلال ارضها وخيراتها، ولأن سوريا اليوم هي تحت احتلال متنوع وحقل تجارب للعديد من الأسلحة والمعدات العسكرية بينما خيراتها ومقدراتها تبدد والشعب السوري يرزح تحت خط الفقر والعوز، والعدو الصهيوني يقصف بشكل يومي أهدافا في سوريا”.

وتابع الضاهر: “وأخيرا نطالب السلطات اللبنانية بترحيل كل من يشارك بانتخاب بشار الأسد وذلك من خلال لوائح السفارة لانتفاء صفة النزوح عنه وبالتالي يستطيع العودة بأمان إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
مع الاشارة الى ان مفوضية اللاجئين للامم المتحدة، طلبت من الحكومة اللبنانية تزويدها بأسماء السوريين الذين سيشاركون بالانتخابات الرئاسية ليصار فيما بعد إلى إنهاء ملفاتهم كنازحين”.

الاحدب: وغرّد النائب السابق مصباح الأحدب عبر حسابه على “تويتر”: “لم يعد بإمكان الشعب اللبناني،الذي يئن تحت وطأة الانهيار المالي والاقتصادي، أن يدفع أثمان الصراعات الاقليمية في المنطقة. إن من مهام الجيش اللبناني حفظ الأمن والسلم الأهلي، لذلك عليه التدخل فورا لمنع كل أشكال التظاهرات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية السورية من أي طرف أتت، ومنع المتربصين بلبنان شرا من الدخول على خط الانقسامات وإشعال الفتنة في البلد ونقل نار المنطقة اليه”.

رازي الحاج: وغرد رئيس حركة “المستقلون” رازي الحاج عبر حسابه على “تويتر” :”متى نفرق بين نازح وعامل وبين نازح ومستهلك للمواد المدعومة وبين نازح ومهرب للبنزين والمازوت والمواد الاولية والمواشي والمأكولات وبين نازح ومنافس للعامل اللبناني لا يدفع ضرائب وبين عائلات نازحة وعائلات ساكنة تستهلك الكهرباء والماء والبنى التحتية والمدارس الرسمية وتحصل على كل انواع الدعم . متى نفرق بين نازح وفصيل لحزب البعث اراد اليوم التبشير بعودة نظام الاسد الى لبنان من بوابة انتخابات سخيفة واستعراضات وعراضات؟ مهلا … لسنا محافظة سوريا ولن نكون … كفى”.

شمعون: وغرد رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل دوري شمعون عبر حسابه على “تويتر”: “تحية لكل لبناني تصدى وحاول منع إنتخاب الأسد من الأراضي اللبنانية، عد إلى الديار يا جار هنا وطن الأحرار”.

حزب سبعة: وتعقيبا على الأحداث التي جرت اليوم تزامنا مع تقاطر النازحين السوريين إلى السفارة السورية للإدلاء بأصواتهم، اصدر حزب سبعة بيانا اعتبر فيه ” ان ما حدث اليوم هو نتيجة اهمال وفشل متماد من قبل الحكومات اللبنانية المتعاقبة في ادارة ملف النازحين السوريين في لبنان حتى وصل هذا الملف الى درجة اصبح يشكل خطرا على الامن القومي”.

أضاف البيان:”لا شك ان مشهد المواكب الكبيرة رافعة اعلاما وصورا لرئيس جمهورية من دولة خارجية كان لديها دور في الحرب اللبنانية شكّل استفزازا لشريحة واسعة من اللبنانيين، خصوصا في ظلّ الصراع الدموي القائم في سوريا. وتمنى على المواطنين السوريين المتواجدين على الاراضي اللبنانية تفهّم هواجس اللبنانيين وتوخي اقصى درجات الحذر فيما يخص اي تحركات ذات طابع سياسي على الاراضي اللبنانية، في ظلّ الانقسامات السياسية الحادة في المنطقة والازمة المعيشية التي يمرّ بها اللبنانيون والتي اثرت على المزاج العام للمواطنين فيما يخص الاعداد المتزايدة للنازحين على اراضيهم وما تشكل من تحديات على كافة الصعد. واستنكر الحزب في بيانه اي اعتداء جسدي او تعنيف تجاه اي انسان يقيم على الاراضي اللبنانية ودعا اللبنانيين إلى الابتعاد عن اي ردات فعل عنفية قد تؤدي الى عواقب تشكل خطرا على الاستقرار في البلد.

وعدد الحزب في البيان الإجراءات الواجب اتخاذها سريعا إنطلاقا من المصلحة الوطنية ومنها:
– ضرورة اجراء مسح شامل وفوري للسوريين في لبنان عبر البلديات، تحديد العدد المطلوب من السوريين كيد عاملة ضرورية للاقتصاد واعطاء هذا العدد اقامات عمل شرعية، عودة النازحين الذين يمكنهم العودة في اسرع المهل الى سوريا، مع ضرورة تأمين عودة سليمة وكريمة (واولهم الذين يزورون حاليا سوريا دوريا ويعودون الى لبنان للعمل)، انشاء مخيمات حدودية لائقة للنازحين الذين يثبت تعذر عودتهم الفورية لاسباب امنية، وذلك بالتعاون مع الامم المتحدة. ولا مانع من التنسيق المحدود مع اي جهة على حدودنا لتنظيم المخيمات او اجراءات لوجستية للعودة”.
وختم الحزب بيانه:” ان ملف النازحين اصبح ملفا تفجيريا خطيرا على مستويات عديدة ويجب ان يكون في رأس اهتمامات اي حكومة لبنانية لتفادي الوصول الى اخطار قد تهدد الكيان اللبناني”.

الاحرار: الى ذلك، عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي عن بعد، برئاسة امينه العام بيار جعاره وحضور الاعضاء، وكان عرض للاوضاع الراهنة والمستجدات.

وأكد المجتمعون في بيان “جهوزية الامانات وفروع المناطق لجهة التضامن الاجتماعي في غياب اي تدابير للدولة، بل تلهي بقذف المسؤوليات وتضييع الوقت بالمراسيل”.

واعتبروا أن “تأليف الحكومة اصبح صعب المنال لدى السلطة كما حال الرغيف لدى المواطن، اذ بات هم اللبناني تأمين رزقه ودوائه، فالأجور لا قيمة لها والأسعار في ارتفاع متواصل، دون ان ننسى غلاء المحروقات بين ليلة وضحاها كأن رفع الدعم قد حصل” .

وتناولوا موضوع النازحين السوريين والاستحقاق الرئاسي، وسألوا “اذا فاز في الانتخابات من يعتبره النازحون طاغية فما الجدوى من بقائهم في لبنان؟ اليست عودتهم الى بلادهم أفضل لحياة أرقى وفرصة لعيش كريم؟”، ورأوا أنه “ممنوع انتخاب بشار الأسد والبقاء على الأرض اللبنانية”.

تنديد بالاشكالات: في المقابل، صدرت مواقف منددة بالإشكالات التي حصلت بين نازحين يتوافدون بالباصات الى السفارة ومحتجين لبنانيين.

السفير السوري: وفي السياق، قال السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي في تصريح خاص لـRT، إن الاعتداء على الناخبين السوريين في لبنان مؤلم، ونضعه برسم السلطات المعنية في لبنان.

أضاف عبد الكريم علي أن الاعتداء على حافلات الناخبين لا يليق باللبنانيين، مؤكدا أنه يضع هذه الاعتداءات برسم السلطات المعنية في لبنان.

حزب الله: من جهته، استنكر “حزب الله” في بيان، “بشدة الاعتداءات المشينة التي قام بها عدد من المجموعات ‏الحزبية ضد جموع المواطنين السوريين في بعض المناطق اللبناني،ة والتي ادت في ما ‏أدت الي،ه الى جرح البعض وتكسير الحافلات وإساءات عنصرية بغيضة لا تمت ‏بأي صلة الى القيم الاخلاقية والتصرف الانساني والعلاقات الطبيعية المفترضة بين ‏الشعبين اللبناني والسوري”.

اضاف: “إن هذه المجموعات ومن يقف خلفها من قوى سياسية لا تمثل على الاطلاق عامة الشعب اللبناني الذي أصر طوال سنوات الازمة السورية على احتضان النازحين ‏من بلدهم، ولا شك أن الشعب اللبناني بغالبيته الساحقة براء من هذه التصرفات ‏المرفوضة، وهو مؤمن بحسن الجوار مع الشقيقة سوريا، ويأمل بقوة بعودة العلاقات بين ‏لبنان وسوريا الى طبيعتها لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين على مختلف ‏المستويات، ولا شك أن مشاركة المواطنين السوريين بهذه الكثافة العالية في ‏الانتخابات الرئاسية أزعجهم بشدة،بعدما سقط بالكامل مشروع الاستثمار السياسي ‏في النازحين السوريين ومأساتهم التي تسببت بها قوى التكفير والإرهاب ورعاتها ‏الدوليون والاقليميون”.

ودعا الحزب ” السلطات الامنية والقضائية اللبنانية الى وضع يدها بقوة على هذا الملف ‏ومنع التجاوزات ومحاكمة المسيئين والمعتدين، ووضع حد للكراهية والبغضاء ‏والعنصرية المقيتة”.‏

ارسلان: فغرّد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان عبر “تويتر”: “معيب ومدان ما يحصل من تعديات على الإخوة السوريين الذين يمارسون حقّهم الشرعي والطبيعي في المشاركة بالانتخابات الرئاسية عبر سفارة بلدهم في بيروت”.
وتابع: “على الجيش والقوى الأمنية وجميع المعنيين تحمّل مسؤولياتهم وتأمين الحماية الكاملة لهم، إلاّ إذا أصبحنا في شريعة الغاب”.

وهاب: كذلك، غرّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب عبر “تويتر”: “إذا كان الجيش عاجزاً عن ضبط الأمن أعتقد أن كل الناس قادرة على النزول الى الشارع ما يجري غير مقبول أسهل شي قطع الطرق. كلكم تقامرون بالإستقرار وحقكم ٦ ساعات”.

حسين: كما دان رئيس “الحركة الشعبية اللبنانية” النائب مصطفى حسين في بيان “الاعتداء على الناخبين السوريين الذين يتوجهون للادلاء باصواتهم، وسأل: بأي منطق حقوق انسان يمكن تبرير ما حصل؟”.

واعتبر أن “من شب على شيء شاب عليه، وها هم ابناء الميليشيات والقتل والتنكيل يفجرون احقادهم مرة جديدة، بأبشع صورة تسيء الى لبنان وشعبه قبل أي شيء”.

وناشد حسين الجيش والقوى الامنية والاجهزة القضائية “التحرك الفوري للجم اي حادث ومحاسبة المرتكبين، وتوجه الى السياسيين الرافضين للانتخابات السورية بالسؤال: هل كان خياركم داعش او النصرة؟.”

اضاف: انتم ترفضون الانتخابات بعدما حاولتم منطق السلاح والحرب والقتل في سوريا وفشل مشروعكم”.

وختم: “مشغليكم الخارجيين يعودون الى الشام، فتمهلوا ولا تجروا نفسكم، والبلد الى مزايدات واحقاد”.

هاشم: وغرد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم عبر “تويتر”: “الاعتداء على المواطنين السوريين يتنافى مع القيم الأخلاقية، ويؤكد نوايا البعض بالاستثمار على النازحين السوريين لاهدافهم وغاياتهم، وتمرير مشاريعهم من خلال هذا الوجود، ولم تكن غايتهم يوما مصلحة الشعب السوري، وخير دليل تعرضهم للاشقاء السوريين لانهم يريدون التعبير عن رأيهم ايا كان، وما حصل كشف حقد وعنصرية البعض”.

اللقاء التشاوري: و بدوره، ستهجن “اللقاء التشاوري” في بيان، “الممارسات المعيبة بحق النازحين السوريين الذين يشاركون في العملية الديمقراطية في سفارة بلدهم”.

ودعا “جميع اللبنانيين الى التعامل بشكل حضاري ينسجم مع قيمنا ومبادئنا مع الاخوة النازحين، الذين يمتلكون الحق الطبيعي في ممارسة حقهم الديمقراطي والتعبير عن رأيهم السياسي”. واكد “للمشاركين بهذه الاعتداءات ان سلوكهم يسيء الى لبنان اكثر مما يسيء الى سوريا”.

مراد: كما غرد الوزير السابق حسن مراد عبر حسابه على “توتير” ‏:” مؤسف مشهد تعرض بعض العنصريين والغوغائيين لأشقائنا السوريين ومحاولة مصادرة رأيهم والتعدي على حريتهم في التنقل.. ومن الواضح ان ثمة لبسا في فهم مفهوم الديمقراطية من بعض الذين يدعون إيمانهم بها.. ‏على ما يبدو ان نظرية الحياد عند البعض لا تعني سوى إلغاء الآخر والحياد عن رأيه المختلف”.

حردان: ودان رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان “مسلسل الإعتداءات على المواطنين السوريين في لبنان، في محاولة لمنعهم من الوصول الى السفارة السورية لتأدية واجبهم الإنتخابي في الإستحقاق الدستوري”.

ورأى في تصريح، أن “هذه الإعتداءات تعكس افلاسا لدى الجهات المحرضة والمنفذة”.

وتابع: “إن الجهات المعتدية باتت معروفة لدى الرأي العام، وهي بأفعالها المشينة كناية عن عصابة أشرار وتمارس عملا تخريبيا وفتنويً، ليس ضد دولة شقيقة للبنان وحسب، بل ضد لبنان، فالإعتداءات بهذا الشكل تمس هيبة الدولة والمؤسسات العسكرية والأمنية، وتضر بالوحدة الوطنية والإستقرار”.

وقال: “في ذروة الحرب الإرهابية الكونية على سورية، تولت الجهات المعتدية ذاتها، تحريض السوريين على النزوح إلى لبنان، مقابل إغراءات ووعود ارتبطت بمخطط استهداف سورية، واليوم نرى اعتداءات فاضحة ووحشية على السوريين وحياتهم، وهذا أمر في غاية الخطورة، التغاضي عنه يجعل البلد غابة مكشوفة أمنياً وسياسيا وعلى كل المستويات”.

وأضاف: “ندعو القوى الأمنية والعسكرية المشكورة على جهودها، إلى المزيد من الحزم والحسم لتأمين سلامة المواطنين السوريين في لبنان، وتمكينهم من ممارسة حقهم الدستوري ومعاقبة كل المتورطين في الإعتداءات ومن يقف خلفهم”.

وشدد حردان على” ضرورة عدم إفساح المجال أمام القوى المتربصة بلبنان فتنة، أن تلعب بمصير البلد واستقراره في ظل حكومة مستقيلة، وتعثر تشكيل حكومة جديدة تتحمل مسؤولياتها وتشرع في معالجة المشكلات كافة، بما يحصن لبنان بوحدته الوطنية واستقراره وسلمه الأهلي وعلاقاته القومية”.

تجمع العلماء: كذلك، علق “تجمع العلماء المسلمين”، في بيان، تعليقا على “الأحداث التي حصلت مع النازحين السوريين في طريقهم لممارسة حقهم في الانتخابات الرئاسية السورية”، وقال: “بقينا ليومين وما زلنا نشهد استنكارات لما قيل أنه تعرض للعلاقات اللبنانية – الخليجية لوزير الخارجية السابق شربل وهبه، وتعامى الجميع عن تناول الطرف الآخر للكرامة اللبنانية بالتعرض لمقام رئاسة الجمهورية، وحجت أقطاب سياسية دارة السفير السعودي لتقديم فروض الولاء والطاعة والاعتذار عما بدر من وزير خارجيتنا، فإذا بنا نشهد اليوم قطاع الطريق المنتمين الى “القوات اللبنانية” يعتدون بالضرب على مواطنين كانوا متوجهين إلى سفارة سوريا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وقاموا وبصورة بشعة بضرب مدنيين عزل وتكسير سياراتهم، في حين حاولت بعض الجهات السياسية أن تبرر هذا العمل الأرعن، باعتبار أن مشاعرهم أثارها من رفع صور الرئيس الدكتور بشار الأسد في مناطقهم في عذر هو أقبح من ذنب، ما يجعلنا نتساءل عن موقف من استنكر بالأمس ما وصف بأنه إساءة الى العلاقات اللبنانية – الخليجية، مما حصل اليوم من إساءة الى لعلاقات اللبنانية – السورية، والتي هي بحكم الدستور علاقات مميزة تحكمها اتفاقات واضحة، وهل يتقاطر هؤلاء إلى السفارة السورية للاعتذار عما بدر من بعض اللبنانيين من إساءة الى هذه العلاقة”.

ولفت الى أن “الاعتداء طاول أيضا سيارات كانت متجهة إلى الجنوب من اجل التضامن مع الشعب الفلسطيني في الحرب المدمرة التي يشنها عليه العدو الصهيوني مما أدى إلى دخول بعض المشاركين إلى المستشفيات بسبب الضرب المبرح لعناصر “القوات اللبنانية” لهم، ما يذكرنا بحواجزهم على الطريق نفسه، اذ كانت حواجز الموت تقطع الطريق على اللبنانيين بالتعاون مع العدو الصهيوني وخدمة له وكأنهم يعلنون استعدادهم للاستمرار في هذا المشروع ضمن محور الشر الصهيوأميركي الرجعي العربي”.

واستنكر التجمع “الاعتداء على المواطنين السوريين الذين كانوا يريدون الذهاب للإدلاء بأصواتهم في السفارة السورية، ونعتبره تدخلا في هذه الانتخابات من أجل تعطيلها خدمة للقرار الأميركي الذي عبر عن رفض إجرائها في هذا الوقت”.

كما واستنكر “أشد الاستنكار الاعتداء على مواطنين لبنانيين أثناء توجههم إلى الجنوب من أجل المشاركة في التضامن مع الشعب الفلسطيني في الحرب التي يشنها العدو الصهيوني عليه، ونعتبر هذا العمل مناصرة للعدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني، ما يؤكد خيانة هؤلاء للقضايا المحقة وارتماءهم في حضن المشروع الصهيوأميركي”.

وطالب الأجهزة الأمنية ب “كشف هوية المعتدين على القافلتين، مقدمة للتحقيق معهم والتوصل إلى الجهات التي حركتهم، وتقديم الجميع إلى القضاء كي ينالوا جزاءهم العادل كما تقتضيه القوانين”.

وطالب ايضا وزيرة الخارجية بالوكالة زينة عكر “تقديم الاعتذار الرسمي الى السفارة السورية عن الاعتداءات التي طاولت مواطنين سوريين، وتأكيد عمق العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا واطلاع المسؤولين السوريين على الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة في هذا الصدد”.

واكد “للدولة السورية، رئيسا وحكومة وشعبا، حرصنا على أفضل العلاقات بين شعبينا، لأننا نعتبر إننا شعب واحد في دولتين، ولن يستطيع من باعوا أنفسهم للشيطان الأميركي والصهيوني أن يسيئوا إلى هذه العلاقات مهما فعلوا”.

الداود: وإستنكر نائب الأمين العام ل”حركة النضال اللبناني العربي” طارق الداود في بيان، “الإعتداءات التي تعرض لها الأخوة السوريون اليوم خلال توجههم للمشاركة بالإنتخابات الرئاسية السورية في السفارة السورية في لبنان”، معتبرا أن “هذا الإعتداء يشكل ضرب للديمقراطية وقمعا لحرية الإخوان السوريين في لبنان، وكان من تعدى اليوم قد طالب سابقا بإحترام الحرية، وهنا نسأل أي ديمقراطية وحرية يتغنى بها المعتدون اليوم، وهم من قاموا بتكسير سيارات المواطنين والإعتداء بالضرب على المنتخبين؟”.

ونوه ب”العملية الإنتخابية التي حصلت في لبنان حيث شهدنا المشاركة الكثيفة وهذا ما يدل على تمسك السوريين، سواء في بلدهم او في دول الإنتشار بالقيادة السورية بشخص رئيسها الدكتور بشار الأسد بعد الحرب الكونية على سوريا، وكل المحاولات الفاشلة لإسقاط النظام”.

وأكد الداود أن “كرامة الأخوة السوريين يجب أن تبقى محفوظة، وأي تعرض لهم هو تعرض لكرامة اللبنانيين”، وناشد “الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني العمل على حماية المنتخبين السلميين وعدم السماح بالتعرض لهم”.

رابطة الشغيلة: ودانت “رابطة الشغيلة”، برئاسة أمينها العام زاهر الخطيب، في بيان، “الاعتداءات التي قامت بها مجموعات من قوى 14 آذار ضد الأخوة من النازحين السوريين في لبنان لدى توجههم للمشاركة في الأدلاء بأصواتهم في انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية في السفارة السورية في بيروت”.

واكدت ان “هذه الاعتداءات إنما تعبر عن حجم التعبئة العنصرية البغيضة التي تمارسها قيادات أحزاب 14 آذار بتحريض محازبيها وأنصارها على ارتكاب مثل هذه الجرائم، بعد أن فشلت في محاولتها استغلال وتوظيف النازحين السوريين في خدمة مخططاتها المعادية للدولة الوطنية السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد”.

ولفتت إلى أن “رئيس حزب القوات سمير جعجع تصدر حملة التحريض لتنفيذ هذه الاعتداءات، العنصرية التي لا يمكن أن يقبلها إي مواطن عربي لبناني أصيل، يحرص على العلاقات الأخوية التي تربط لبنان بسوريا، وهي علاقات تضرب جذورها في التاريخ والمصير المشترك، وصلات القربى التي تربط اللبنانيين والسوريين الذين هم شعب واحد في بلدين شقيقين تحاول المخططات الأمريكية الصهيونية إثارة الفتنة بينهم”.

حركة التوحيد: كذلك نددت حركة “التوحيد الاسلامي” في بيان، ب “الأحداث الطائفية والمشاهد العنصرية التي شهدتها طريق طرابلس بيروت عند نقطة نهر الكلب، من تهجم على اللبنانيين وحافلاتهم التي كانت تقصد الحدود مع فلسطين المحتلة استنكارا للاعتداءات على الاقصى والمقدسيين ودعما لمقاومة غزة وكل فلسطين”.

واعتبرت أن “رفع العلم الأميركي وحرق العلم الفلسطيني كان محضرا له في محاولة لإيصال رسالة الجهوزية لافتعال الفتنة في لبنان خدمة للمشروع الصهيو-أميركي”، داعية “القضاء اللبناني الى الاقتصاص من العابثين والضرب على أيديهم بيد من حديد، علما أن العدوان لم يقتصر على الآمنين بل تعداه إلى استهداف الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وكل ذلك موثق بعدسات القنوات الفضائية والمحطات الاعلامية المختلفة”.

وأكدت أن “الزمان تغير ولن تمر هذه الجريمة مرور الكرام مع سقوط عدد من الجرحى ممن كانوا يتوجهون بشكل سلمي إلى الحدود للتعبير عن رفضهم لمجازر آلة القتل الاسرائيلي، فالعصر عصر شعوبنا الأبية المقاومة للمحتل والرافضة لكل أشكال التبعية والعمالة والارتهان”.