الدعوة علنا إلى إجراء تحقيق دولي ومستقل في انفجار مرفأ بيروت

اشادت “منظمة الدفاع عن المسيحيين” (IDC) بعضو الكونغرس الأميركي غريغوري ميكس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، على رسالته إلى وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن حول الوضع السياسي والاقتصادي والإنساني والأمني المزري في لبنان والتي وقعها ودعمها 25 من أعضاء الكونغرس ينتمون الى الحزبين.
وقال رئيس منظمة الدفاع عن المسيحيين توفيق بعقليني “نشكر عضو الكونغرس ميكس على قيادته وتوصياته القوية لدعم لبنان ونتطلع إلى مواصلة عملنا مع عضو الكونغرس ميكس ومع الكونغرس الأميركي وإدارة الرئيس بايدن من أجل استقرار لبنان وازدهاره”.
وكانت الرسالة التي بعث بها 25 عضوا في الكونغرس يتقدمهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية الى وزير الخارجية الأميركي اشاعت أجواء واسعة من الترحيب في صفوف اللبنانيين الاميركيين والجالية اللبنانية في الولايات المتحدة كما لدى الكثير من الأوساط السياسية في لبنان اذ شكلت مؤشرا متقدما عبر التوصيات التي طرحتها على الإدارة الأميركية انطلاقا من “قلقنا العميق إزاء الأزمات الاقتصادية والسياسية المتفاقمة في لبنان والتي تزعزع استقرار البلاد وتشكل مخاطر واضحة على المنطقة أجمع. وإننا نحث الولايات المتحدة على اتخاذ إجراء سريع ومهم، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين الرئيسيين، لمعالجة معاناة الشعب اللبناني ومنع لبنان من الانهيار الاقتصادي، مما يشكل المزيد من المخاطر على أمن واستقرار الشرق الأوسط الكبير كما على الأمن القومي للولايات المتحدة “. وتناولت التوصيات:
1. قيادة مجموعة دولية من “أصدقاء لبنان” من الشركاء المتشابهين في التفكير، وأولهم فرنسا، لتنسيق المساعدة المالية العاجلة وبرنامج الإصلاح مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اللبناني ريثما يتم تشكيل حكومة قادرة على تلبية احتياجات المواطنين اللبنانيين. وبذلك، تطبيق تدابير صارمة لاستئصال الفساد وإصلاح الوزارات الحكومية المعطلة، بالإضافة إلى إجراء التدقيق الشامل للبنك المركزي والذي طال انتظاره.
2. على الولايات المتحدة إلى جانب الشركاء الدوليين أن تقود على الفور جهودًا قوية للمساعدة الإنسانية المباشرة لمعالجة مشاكل الجوع والصحة والبطالة للفئات الأكثر ضعفاً في لبنان. يجب تقديم هذه المساعدة مباشرة إلى اللبنانيين لضمان التمسك بجميع القوانين الأميركية ذات الصلة بالإضافة إلى دعم جميع معايير التدقيق والتحقق من أهلية المستفيدين والمنظمات المنفذة.
3. تقديم مساعدة إضافية للجيش اللبناني، وهو شريك الولايات المتحدة منذ فترة طويلة ومؤسسة محترمة ضرورية للاستقرار في لبنان. على الرغم من أن المساعدة الأميركية يمكن بل يجب أن تستمر للمعدات والتدريب، إلا أنه تم تخفيض رواتب الجنود اللبنانيين، والمصاعب الاقتصادية التي يواجهونها تهدّد بتركهم الخدمة، فتتدهور القوة، فيزيد الصراع الأهلي. عندئذ، الجماعات المسلحة غير الحكومية مثل حزب الله والميليشيات الأخرى التي تهدد إسرائيل والمنطقة ستكون المستفيد الأكبر.
4. الدعوة علنا إلى إجراء تحقيق دولي ومستقل في انفجار مرفأ بيروت في آب 2020. لم تسفر التحقيقات اللبنانية حتى الآن إلا عن القليل وكانت غارقة في الفساد وسوء الإدارة. يجب أن تقود الولايات المتحدة الدعوات لإجراء تحقيق محايد بقيادة الأمم المتحدة ويستفيد من قدرات الدول الأعضاء الرئيسية”.