غجر بشّر اللبنانيين بالعتمة الشاملة من القصر الجمهوري


عوض ان يزفّ قصر بعبدا نبأ تشكيل حكومة انقاذ طال انتظارها للبنانيين ليخرج من مئذنته الدخان الابيض، بشّر وزير الطاقة في الحكومة المستقيله ريمون غجر من منبره الشعب بعتمة شاملة ستزيد الى ايامهم السوداء سوادا والى اوضاعهم المنهارة انهيارا تمهيدا لبلوغ محطة “جهنم”. نعم، في قطاع انفق لاجله نصف دين لبنان العام و”الحبل عالجرار”، سيقبع الناس في عتمة لن يكسر حدتها سوى اطارات ستشتعل تعبيرا عن غضب وقهر ومرارة لا حدود لها تشبه النفوس المشتعلة حقدا على الطبقة الحاكمة التي لن تجد قريبا من تحكمه، ان لم تسارع الى لملمة فضائحها المُدوية فتشكل حكومة تلبي شروط المجتمع الدولي الذي لا ينفك يذكرها بها.
وفيما بدأت بعض محطات الوقود تقنن التعبئة لزبائنها وبعضها الآخر يرفع خراطيمه، بشر وزير الطاقة اللبنانيين بالعتمة التي باتت وشيكة. اذ اكد غجر من قصر بعبدا “اننا وضعنا الرئيس ميشال عون في جوّ الضغط الذي نعمل به كي لا نصل إلى العتمة واستنفذنا كل الإمكانات ونحن بحاجة إلى مساهمة ماليّة والى سلفة ١٥٠٠ مليار ليرة لاستيراد الفيول، ونواب في “لبنان القوي” قدّموا قانوناً من أجل إعطاء سلفة ماليّة لشراء الفيول لإمداد المواطنين بالكهرباء”. واضاف “ذاهبون إلى العتمة وأعتقد أنّ النواب لن يقبلوا أن يكونوا شاهدين على هذا الأمر والحلّ بين أيديهم ونحن قمنا بمسؤوليّاتنا ويجب إيجاد مصدر لشراء الفيول ونحن اليوم نستخدم وفر عام 2020 ونحتاج أموالاً في الموازنة الجديدة وبحاجة إلى سلفة من أجل أن نستمر”. واشار الى ان “المولدات تعمل لحوالى الـ7 ساعات في اليوم ولكن في غياب الكهرباء لا يمكن أن تعمل المولدات بشكل مستمرّ فإمداد الكهرباء بحاجة إلى شركة تؤمنها وفي المستقبل القريب لن نتمكن من تأمين الكهرباء لا من خلال شركة كهرباء لبنان ولا عبر المولدات وسيكون الوضع صعبا والأصعب الخروج منه”.