المشهد السياسي باختصار


يمكن اختصار المشهد اللبناني، سياسيا بعد انقضاء ستة اشهر ونصف الشهر على عدم تشكيل حكومة، بأنه بات تحت رحمة الوقت الضائع المهدور عن سابق تصور وتصميم، وشعبيا تحت رحمة الاطارات المشتعلة التي تقطع اوصال البلاد، علّ دخانها يدخل قصور المنظومة الحاكمة الجالسة على كراسيها تتفرج على تهاوي اللبنانيين تباعا الى قعر الحفرة التي حفرتها لهم بأيديها بانحيازها الى سياسة المحور الذي يضرب “سفيره” عرض الحائط استدعاء رسميا له لمساءلة عن اهانة وجهها للبنان بشخص بطركه، وتُدَفِّعهم وهم يتساقطون ثمن اقترافاتها، فيما هي ماضية في التعاطي بخفة مع وجعهم ومنشغلة بكيفية تحصيل ثلث معطل او مقعد وزاري يضمن لها تمرير صفقاتها ومصالحها على حساب الوطن الموضوع في غرفة العناية الفائقة معانياً من خطر وجودي اقتصاديا وماليا واجتماعيا، ولا من يحاكي حاجته الملحة الى حكومة انقاذ قبل فوات الاوان.