أين الحكام في لبنان من دعوات البابا لوقف المصالح الخاصة؟


“آتيكم حاجاً تائباً لكي ألتمس من الرب المغفرة والمصالحة بعد سنين الحرب والإرهاب”. رسالة وجهها البابا فرنسيس إلى العراقيين، يكاد يكون لبنان الاكثر حاجة اليها في زمن الاحقاد والمناكفات والمماحكات التي تحكم علاقة المسؤولين فيه وتدّك ما تبقى من اسس وطن لم يفوتوا فرصة الا واستغلوها في مجال نهب خيراته وافقار ابنائه وسرقة حق عيشهم بكرامة. مسؤولون، اين هم من مواقف تمس الضمائر اطلقها بابا الاخوة ورسول السلام من بلاد الرافدين التي بدأ زيارة هي الاولى اليها لحبر اعظم تمتد حتى الاثنين، تكتنز في مضمونها والشكل ابعادا تاريخية؟ اين هم من دعواته لوقف المصالح الخاصة ولصمت الاسلحة والتطرف وعدم التسامح ولسماع صوت كل من يبني، ومن ايعازه بالتطلع الى ما يوحد بدل ما يؤدي الى الانقسام؟ هم أبعد ما يكون عما يعمّر وملتصقون بما يدمّر، وقد دمروا وطناً وامعنوا في قهر شعبه لحساب مصالح “شيطانية” سيحاكمون بتهمتها يوما امام عدالة السماء.