بين الراعي والحريري وإبراهيم.. التأليف يراوح


خرق جمود التأليف أمس اتصال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بالبطريرك الراعي «تمّ في خلاله البحث في موضوع تشكيل الحكومة»، بحسب معلومات رسمية.

وقبَيل لقاء الراعي وابراهيم بقليل كان البطريرك قد تلقى اتصالاً، وعلمت «الجمهورية» انّ الحريري بعدما هنّأ الراعي بعيد ميلاده الثمانين الذي صادف امس، توسعت المكالمة بينهما لتطاول الجديد المتصل بعملية التأليف حيث جرى عرض لآخر المواقف كلها وما يعوق استئناف اللقاءات بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. ولم تشأ مصادر «بيت الوسط» الكشف عمّا دار في الاتصال، مؤكدة انه «بقي في العموميات ولم يسمح الاتصال بغير تناول هذه العناوين».
وهل يمكن انعقاد لقاء بين الحريري والراعي في وقت قريب؟ قالت المصادر: «يمكن ان يتم هذا اللقاء في اي وقت، ولكن لا اقتراح ولا موعداً للقاء من هذا النوع حتى الآن في برنامج الحريري للايام المقبلة».

وقد سبق هذا الاتصال استقبال الراعي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي قال بعد اللقاء: «زيارة غبطة البطريرك دائماً مفيدة وتعطي دفعاً، ومن يريد العمل للبنان ومصلحته عليه أن يأخذ الدفع من غبطته. لقد قلت لغبطته إنّ العالم قائم على الرجاء والأمل، ونحن لن نملّ أو نكلّ وسنكمل بالعمل الذي نقوم به. وتحدثت مع غبطته عن موضوع تشكيل الحكومة حيث أتولى أنا جزءاً من المساعي وغبطته يتولى الجزء الآخر، لذلك لا بد من التلاقي من حين الى آخر لاستكمال الجهود على أمل أن تتحسن الأمور».

وقالت مصادر واسعة الاطلاع تواكب حركة ابراهيم في الأيام الاخيرة لـ»الجمهورية» انّ مرحلة التنسيق بينه وبين البطريرك التي اتفقا عليها منذ ثلاثة اسابيع ما زالت قائمة. وكشفت انّ ابراهيم التقى رئيس الجمهورية صباح أمس، وناقش معه ما آلت اليه مساعيه عقب سلسلة من اللقاءات التي عقدها وكان ابرزها مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة وقبله مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ولفتت المصادر الى انّ الإتصالات التي اجراها ابراهيم كانت ايجابية في ضوء ما توافر لديه من معطيات تشجّعه على المضي في مساعيه الجارية، وهو ما تبلغته دوائر قصر بعبدا عقب زيارته بكركي مع احتفاظها بما آلت اليه هذه المساعي من تفاصيل متحدثة عن مجموعة من اللقاءات التي لا بد من استكمالها مع بقية الاطراف المؤثرة.