القوات في بكركي: السلطة فقدت شرعيتها


برزت أمس زيارة وفد نيابي عريض من تكتل “الجمهورية القوية” إلى بكركي تأييداً لطروحات البطريرك الماروني بشارة الراعي وتوكيداً على كون “القوات اللبنانية” تقف في خندق سيادي واحد مع الصرح البطريركي في مواجهة كل التهديدات المحدقة بالكيان والهوية والسيادة الوطنية. ومن هذا المنطلق أضاء الوفد القواتي على كون “من يتهجمون على موقف البطريرك هم أنفسهم من وافقوا على تحييد لبنان عن سياسة المحاور وعلى واجب التزام لبنان الشرعية”، حسبما ذكّر النائب انطوان حبشي الذي تحدث باسم الوفد مشدداً على أنّ “السلطة في لبنان تحولت إلى أداة لاغتيال شعبها وفقدت شرعيتها”.

وإذ لفت إلى ان التوجه إلى المجتمع الدولي يرمي إلى إنقاذ لبنان من “جهنم”، أكد حبشي أنّ السلطة الحاكمة “تخلت عن واجبها في حماية اللبنانيين بعد زلزال المرفأ”، مشيراً إلى أنّ “الحل يكون بالخضوع لإرادة اللبنانيين من خلال إنتاج جديد للسلطة عبر انتخابات نيابية مبكرة”، مع التشديد على تبني “القوات” الحاسم لنداء الحياد الإيجابي الذي أطلقه البطريرك الراعي انطلاقاً من أنّ “حياد لبنان تاريخي وقد رافق نشأة هذا الكيان عندما أعلنت حكومة الاستقلال الحياد بين الشرق والغرب… والتخلي عن هذا الحياد يوجه لبنان إلى الصراعات ويهدد وحدته”.