هذا توجه 8 آذار للحكومة


يبدو المشهد الحكومي متجها الى مزيد من التعقيد. وغداة اشتعال جبهة المستقبل – الاشتراكي، سُجّل اليوم توجّه لدى فريق 8 آذار نحو تصعيد في شروطه للتشكيل.

فبعيد زيارة رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال أرسلان، قصر بعبدا ولقائه الرئيس عون، قال ارسلان ” ابلغنا فخامة الرئيس نظرتنا لمقاربة الموضوع الحكومي الذي يتم التداول به، ورفضنا المطلق تحت أي عذر او حجة غير مقنعة بحكومة الـ18، التي تعني اجحافا وظلما وتعديا على حقوق طائفة أساسية في لبنان، ساهمت بشكل أساسي في تأسيس هذا الكيان والوصول الى استقلال هذا البلد. من هنا لا يجوز تحت أي اعتبار او ظرف او عذر ان يتم التعاطي مع الطائفة الدرزية بخلفية الانتقاص من حقوقها لاكتساب مصالح خاصة للبعض على حساب المصلحة الوطنية العامة، وذلك انطلاقا من قناعتنا بأن هذا البلد هو بلد التنوع والعيش الواحد والمشترك، وله خصوصية حيث لا احد يستطيع ان يلغي أحدا فيه. وكل المقاربات التي حاول البعض مقاربتها بموضوع الحكومة هي مغلوطة، وكأن المطلوب هو استهداف معين للطائفة الدرزية”. وتابع: “للايضاح أقول انه عندما انطلق الرئيس المكلف بمقاربة الحكومة فإنه بدأ بحكومة 14، وصعد الى حكومة 18 متجاوزا حكومة ال16، لأنه في حكومة الـ16 يتم انصاف الدروز في التمثيل، ومن 18 الى 20 يتم انصاف الدروز في التمثيل على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات. لكننا رأينا أن الوضع ذاهب باتجاه تجاهل كامل لهذا الموضوع، فأحببنا اليوم ان نبلغ فخامة الرئيس بشكل مباشر هذا الموقف.”