حوادث السطو المسلّح تتزايد في زحلة: الأمن الاجتماعي… والأمن الذاتي


تتكرر حوادث السطو المسلّح في مدينة زحلة في أحدث مؤشر الى وضع مقبل على العنف والفوضى المسلّحة وانهيار الأمن الإجتماعي. وفي حادثة سطو مسلّح هي الثانية في زحلة خلال عشرة أيام، إقتحم مسلّحون مساء الإثنين صيدلية “المدينة” في حي السيدة التي تقع على أطراف المدينة، وسلبوا صاحبها شارل زلاقط أموالا كانت في الخزنة، بعد ضربه بالسلاح على رأسه، وسرقة هاتفا خلويا وسيارتي “شيروكي” و”سوزوكي” كانتا متوقفتين أمام الصيدلية.
تفاصيل عملية السرقة شبيهة لما وقع في 18 كانون الأول الجاري في مطعم “ماكدونالدز” للوجبات السريعة، حيث دخل إليه مسلحون بينما كان مزدحما بالفتيان والأطفال، وسرقوا غلته تحت التهديد، قبل ان يفروا إلى مكان مجهول، فيما وثقت كاميرات المراقبة محاولات سرقة أخرى، ظهر خلالها مسلحون في أحياء يؤمنون الحماية لزملائهم في أثناء محاولة فتح السيارات وكسر نوافذها.
ما سجل من عمليات سطو مسلّح وفقا للمعنيين، لا يمكن تبريره بسوء الأوضاع الإقتصادية، بل هي فعل عصابات تتستر بالجوع، معرضة مقتنيات الناس وحتى حياتهم للخطر. ولذلك كرت سبحة مطالبات فاعليات المدينة ونوابها، من أجل التشدد الأمني فيها، وحذرت تصريحات لنواب المنطقة الحاليين والسابقين من أن يدفع تكّرر الحوادث الأمنية للجوء الى الأمن الذاتي.