أزمة حكومة أم نظام؟


أزمة الحكومة وكل ما هو قائم من أزمات، هي نتاج أزمة النظام. ولا يعود مستغربا أن تفتح أبواب النقاش على مستقبل النظام والصيغة، وسط اعتقاد سائد بأن نظام الطائف لم يعد قادرا على إحتواء الأزمة الوطنية الشاملة، وصار بحاجة الى تطوير وتعديل في الحّد الأدنى، والى تغيير وتبديل في الحّد الأقصى. ومن اللافت أنه في ظل أزمة اقتصادية مالية خانقة بدأ يعلو الكلام السياسي وتتقدم عملية البحث والنقاش السياسي في مستقبل النظام، وبدأت الطروحات والمشاريع تُطرح في التداول: من اللامركزية الموسعة الى الفدرالية، ومن الحياد الى الاستراتيجية الدفاعية، ومن النسبية والدائرة الواحدة الى مجلس الشيوخ وإلغاء الطائفية السياسية.