سامي الجميل يحرِّض على القوات


نقل زوار مسؤول اميركي معني عن كثب بالملف اللبناني، انه يتابع باهتمام بالغ ما يفعله النائب المستقيل سامي الجميل، لجهة تركيز هجوماته بطريقة غير مباشرة ضد حزب القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع، وذلك عبر زرع ازلامه في مجموعات واتساب خاصة بالثورة نذكر منها (thawra fwd-128- street- cedar forum-fist-) وابرزهم سرج داغر وسليم الصايغ ونوفل ضو وغيرهم بهدف الايحاء ان “كلن يعني كلن” لا تعني سامي الجميل وانه الوحيد دون سواه الذي يكتسب ثقة الثوار، في محاولة مستمرة للاساءة الى القوات اللبنانية لا اكثر وليس للمواجهة مع اصل السبب اي حزب الله.
ويضيف هؤلاء ان حزب الكتائب هو وحده من دون باقي الاحزاب جزء من هذه الثورة. ويعمد فريق سامي الجميل الى توزيع كثيف لافلام ومنشورات الكترونية تساوي بين القوات وباقي احزاب السلطة من دون الكتائب، بهدف زرع الشك في نفوس الناشطين في هذه المجموعات -ومعظمهم بسطاء في السياسة- حول رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع مؤكدين في اكثر من مناسبة على ضرورة تصنيفه كجزء من المنظومة الحاكمة وعدم التعاون مع القوات اللبنانية بل السعي الى تقويضها نهائياً.
كما يراقب المسؤول الاميركي المذكور، وخصوصاً بعد لقاءات دايفيد شينكر الاخيرة في لبنان بما فيها غداء اللقلوق على مائدة ايلي خوري والذي يطلق عليه بعض نخب الحراك، خصوصاً اليساريين منهم، لقب ميليونير الثورات منذ ١٤ آذار ٢٠٠٥، والذي اصرّ فيه الجميل على مهاجمة جعجع بالاسم الى حد المطالبة من شينكر بمقاطعة القوات وعدم الوثوق بها. كما ويدقق المسؤول الاميركي المذكور في اتساع الهجمة الكتائبية غير المعلنة وغير المباشرة ضد القوات داخل هذه المجموعات والتي تساعد النائب بولا يعقوبيان فيها، في حين تقتصر هجمات الجميل ضد حزب الله على مناسبات وصفها المسؤول بالمحرجة للكتائب تجاه الرأي العام والتي تجبره على اثارتها، والسبب واضح ان ازلام الجميل اصبحوا متفرغين للقوات في واتسابات الثورة ولا وقت لديهم لعمل جدي.
وأسف المسؤول الأميركي لتركيز الجميل على القوات التي تعتبر الحزب المعارض الأكثر شعبية، بدلا من التقارب منها لمواجهة السلطة، ولم يخف المسؤول نظرته السلبية إلى كل حركة الجميل التي عبّر عنها باللبناني “حركة بلا بركة”.