ترقُّب الحد الأميركي وانعكاساته لبنانيا


على رغم الحالة المأسوية التي تحكم بظروفها القاسية والكارثية على اللبنانيين، سيكون لبنان اليوم، اسوة بمعظم البلدان في سائر انحاء العالم، مشدودا الى الحدث الأميركي المتمثل بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة باعتبار ان تأثير هذا الحدث لن يوفر لبنان أيا يكن الفائز غدا في الانتخابات الرئيس الحالي دونالد ترامب او منافسه الديموقراطي جو بايدن. ومع ان معالم التبدلات الأميركية الخارجية غالبا ما لا تنطبق كثيرا على لبنان بحيث تتقاطع الى حدود بعيدة سياسات الجمهوريين والديموقراطيين حيال واقعه، فان لبنان يبقى معنيا برصد نتائج الانتخابات الرئاسية بدقة باعتبار ان اختلاف المقاربات بين المرشحين لا بد من ان ينسحب على مسائل حساسة في العلاقات اللبنانية الأميركية ولا سيما لجهة الدعم الأميركي للجيش اللبناني وملف العقوبات الأميركية على “حزب الله” ناهيك عن ملفات أخرى أساسية منها رعاية واشنطن لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل.