شعبية القوات تثير خوف الآخرين


اكدت القوات اللبنانية انها عندما سلمت سلاحها للدولة جاء ذلك انطلاقا من ايمانها بمشروع الدولة اللبنانية ومن المعلوم ان القوات هي التي غطت وساهمت في انهاء الحرب الاهلية في لبنان لادراكها ان الحرب كلفتها كبيرة وان السلم هو الخيار الوحيد الذي يشكل مشروع حماية لكل اللبنانيين تحت مظلة الدولة.

واشارت المصادر القواتية الى ان القوات دخلت في عملية السلام ولكن حصل انقلاب عليها وسجن الدكتور سمير جعجع لاحقا. وتابعت ان القواتيين حملوا السلاح في زمن الحرب اضطراريا نتيجة تفكك الدولة وسقوطها آنذاك، وبالتالي اليوم لن يكون اطلاقا خيارهم حمل السلاح مجددا خاصة ان كل اهداف حزب القوات اللبنانية عام 1990 وأيضا عام 2005 هي دفع من يحمل السلاح الى ان يسلمه للدولة اللبنانية. واعتبرت المصادر القواتية ان الدولة تشكل المساحة المشتركة الوحيدة بين جميع اللبنانيين.

وعلى صعيد تردد معلومات عن استعراض عسكري قواتي حصل في 14 ايلول الماضي اي في ذكرى بشير الجميل، نفت المصادر هذا الاتهام موضحة انه كان عرضا للكشافة. وهنا تحدت المصادر القواتية ان ينشر اي مصدر او حزب صورة تظهر ان عناصر قواتية كانت تحمل سلاح في العرض الذي حصل في ذكرى 14 ايلول الماضي او في ذكرى شهداء القوات.

ورأت ان اسباب الهجمة على القوات وسمير جعجع واضحة المعالم وهي لان القوات اللبنانية في حالة صعود شعبية وسياسية وتحديدا في البيئة الشابة وخير دليل على ذلك الانتخابات في الجامعة الاميركية – اللبنانية في جبيل التي اكدت ان القوات لم تتراجع شعبيتها على غرار احزاب اخرى بعد ثورة 17 تشرين حيث حصلت على 10 مقاعد لها في وقت حصل المستقلين على اربعة مقاعد ومقعد لحركة امل.

واضافت المصادر القواتية ان هذه النتيجة في الجامعة والاحصاءات التي تقام لمعرفة شعبية الاحزاب من الطبيعي ان تثير خوف الاخرين من القوات بما انها في الطليعة على الصعيد الوطني وايضا في قلب البيئة المسيحية.

وحول قول الوزير جنبلاط ان رهانات جعجع خاطئة، اكدت المصادر القواتية انها لا تراهن الا على صندوق الاقتراع الكفيل في قلب النتائج وان التغيير الحقيقي لا يحصل الا من خلال تغيير في الارادة الشعبية.