الرهان على “الخلوة الجوية”


تتجه الانظار الى «الخلوة الجوية» المُنتظر انعقادها اليوم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري في طريقهما ذهاباً وإياباً الى الكويت للتعزية بأميرها الراحل الشيخ صباح الاحمد الصباح وتَهنئة خلفه الشيخ نواف الاحمد الصباح، حيث يتوقع ان يبحث الرجلان في ما آل اليه الاستحقاق الحكومي والخطوات الدستورية الواجب اتخاذها لإنجازه في قابل الايام، وإمكان إجراء استشارات التكليف قريباً لاختيار خلف للدكتور مصطفى أديب الذي اعتذر عن هذه المهمة بعد شهر من تكليفه.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ عون وبري يدركان خطورة مرور الوقت من دون إجراء الاستشارات بعدما عَبّر كلّ منهما على طريقته عن الحاجة إليها، فرئيس الجمهورية باشَر اتصالاته في الكواليس لاستمزاج الآراء من هوية الشخصية البديلة في انتظار اللحظة الذي ستسمح ببدء الحديث عنها وتظهيرها الى العلن فور تَوافر الاجماع المطلوب لمثل هذه الخطوة، لأنّ تحديد مواعيد الإستشارات من دون هذا التفاهم قد يؤدي الى نَسف أي فرصة وحصول بلبلة لا يتحملها الوضع الراهن، خصوصاً في ظل تفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية والنقدية التي تناسَلت وانسحبت نتائجها الكارثية على مختلف الصعد.