هل تنجح محاولاتهم للغدر بماكرون؟


لا شيء في الافق السياسي اللبناني يؤشر الى ما يمكن ان يطمئن اللبنانيين الفاقدي الامل بغدهم في وطنهم واحتمال انتشاله من الهاوية. كل المعطيات والمواقف تصب في خانة السيء والاسوأ والاكثر سوءا. سياسيون “كذبة” انتظروا الرئيس الفرنسي “المنقذ” ايمانويل ماكرون ليدير ظهره فينقضّوا على وعود قطعوها بتشكيل حكومة سريعا وتقديم كافة التسهيلات، راحوا يضعون عصي مماحكاتهم في دواليب الرئيس المكلف الذي لا يبدو حتى الساعة في وارد التساهل معهم، واسهل خياراته، اعادة ورقة التكليف لاصحابها وليتحملوا المسؤولية. سياسيون غير مهتمين بأبناء الوطن المشردين في شوارع عاصمة تسبب اهمالهم بانفجارها، يقحمون دولتهم في محاور الممانعة والمقاومة لمن يمدون لها يد العون والمساعدات غير آبهين بالنتائج الكارثية. انتظروا افول نجم ماكرون في بيروت ليشرّعوا ابوابهم لرموز مصنفة في القاموس الدولي “ارهابية” ويسموا شوارع العاصمة الجريحة بأسمائهم، ويسحبوا صفة “النأي بالنفس” المطلوبة بالحاح كشرط للانقاذ عن لبنان. انها دولة الفشل وانعدام الامل والهرولة نحو السقوط.