مواجهة حامية


المواجھة الحالیة بین الزخم الدولي والقوى السیاسیة المؤثرة داخلیا ستكون صعبة. الطرفان أقویاء، لكن تحالف الداخل سیحاول تفریغ الحكومة من قلبھا، في لعبة تمریر للوقت المستقطع من دون الذھاب إلى ولوج باب الإصلاحات المحددة، ولا سیما في حقائب الطاقة والمالیة والأشغال والإتصالات، حیث المزاریب الكبرى للفساد.
وستشكل عندھا حكومة مصطفى أدیب إستكمالا لحكومة حسان دیاب، وتسرع الطریق إلى ھاویة القعر، حیث سنشھد الإرتطام الكبیر. أما إذا استجاب الجمیع للھبّة الدولیة على وقع إنفجار ٤ آب، وانكفأوا لترك الحكومة على إدارة الإنھیار، فعندھا یمكن أن یحصل الھبوط الآمن، وصولا إلى بدء الخروج من أعماق الحفرة.