ماذا يعني إطلاق اسم سليماني على أحد شوارع الضاحية؟


عمدت بلدية الغبيري منذ ساعات، في قلب الضاحية الجنوبية للبنان، معقل حزب الله، إلى إطلاق اسم “الحاج قاسم سليماني” على أحد شوارعها، وهو قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي اغتيل في عملية عسكرية أميركية في 3 كانون الثاني 2020، في العراق.
ورأت أوساط متابعة ان الأساس في هذا الإعلان هو توقيته، أي بعد أيام على المبادرة الفرنسية لكي يقول حزب الله لباريس ومن خلفها واشنطن ان لبنان ما زال ساحة إيرانية، وان القرار فيه يعود لطهران التي تحدّت واشنطن بتسمية شارع في قلب الضاحية باسم من اغتالته في مطلع العام الحالي.
وقالت الأوساط ان خطوة الحزب تصعيدية بامتياز وتنم عن رسالة إيرانية موجهة إلى واشنطن على غرار رسالة استقبال اسماعيل هنية، فطهران لن تتوانى عن استخدام لبنان المأزوم والمنهار كصندوق بريد لرسائلها على حساب اللبنانيين ودمائهم وعيشهم الآمن.
وأكدت الأوساط بان حزب الله لن يرتدع عن استخدام لبنان وتوظيفه ضمن أجندته وسياساته، هذه السياسات التي أوصلت لبنان إلى الانهيار والكارثة والفشل، وإذ به يواصل السياسة نفسه غير عابئ بتداعياتها الكارثية، لأنه في نهاية المطاف منفِّذ مطيع لسياسات إيران على حساب لبنان والشعب اللبنانية.
وقالت ان أفضل رد على حزب الله الذي يقول أن لا حياد في لبنان، وان هذا البلد سيبقى ساحة من ساحاته، فإن أفضل رد بان تتخلى باريس عن مبادرتها وترك السلطة التي يدعمها الحزب في مأزوميتها، وليتحمّل كل فريق مسؤولياته، فلا علاج للوضع بالمسكنات، إنما العلاج يبدأ بنزع سلاح حزب الله ولو أدى إلى خراب البصرة.