بين المطار ومار مخايل

المفارقة اللافتة التي برزت عشية مرور شهر على انفجار مرفأ بيروت فبرزت مع الضجة الواسعة التي نشأت عن تسريب مراسلات تتصل بوضع خطير محتمل في مطار رفيق الحريري الدولي جراء عدم اجراء اعمال الصيانة على مباني قديمة تستعمل لتخزين الفيول وتزويد الطائرات الوقود.

وعلى جاري ما حصل في ملف انفجار المرفأ بدأت الردود والردود على الردود في المراسلات والكتب بين وزارة الاشغال ورئاسة الجمهورية وديوان المحاسبة ودوائر المطار والشركات المتعهدة والنيابة العامة وصولا الى وزارة المال التي حولت مساء المبالغ المطلوبة للصيانة.
اما الواقعة الثانية فكانت في ضجة من نوع مختلف اثارتها معلومات مفاجئة عن تلقي فريق تشيكي كان يعمل في البحث والتنقيب في ركام منزل مدمر في حي مار مخايل إشارات الى امكان وجود جثتين تحت الركام وان إشارات تلقاها الفريق من كاميرات حرارية وكلب مدرب حيال امكان وجود احد الأحياء بين الأنقاض. ومع الاستبعاد الكامل لهذا الاحتمال بعد شهر من الانفجار تكثفت عمليات البحث في الأنقاض بحذر وبطء على ان تستأنف اليوم بعدما اثارت المعلومات عنه امالا واسعة على رغم الاستحالة الواقعية للعثور على احياء بعد.