الوزير هو الممثّل لطائفته في الحكومة


هناك تشاور مفتوح بين «الثنائي الشيعي» على مستوى الخليلين، وكذلك بينهما وبين «التيار الوطني الحر»، وأجواء هذا الثلاثي لا تفيد بوقوفهم على ما يحضّره الرئيس المكلف. والمسلَّم به في هذا الجانب «هو ان لا جدال على الاطلاق في مسألة صلاحيات الرئيس المكلّف ودوره في تأليف الحكومة، لكن هذا التأليف ينبغي أن يُقارب بطريقة واقعية وموضوعية استناداً الى واقع البلد وتوزّع القوى فيه. ما يعني أنّ التأليف هو عمل مشترك وليس عملاً أحادياً، فالعمل الأحادي في هذا الملف هو إجراء مقنّع لمحاولة فرض حكومة، علماً انّ الدستور نَصّ في المادة 95 على ما حرفيّته «تُمثّل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة».

ما يعني انّ الوزير هو الممثّل لطائفته في الحكومة، ويعني ذلك ايضاً أنّ طائفته هي التي تختاره، وليس أي طرف آخر أوطائفة أخرى. وبالتالي، لا بد من التشاور مع مرجعيات هذه الطائفة السياسية والتمثيلية. وفي الخلاصة إنّ الاصرار على هذا المنحى لن تكون له سوى نتيجة وحيدة وهي خلق مشكلة إضافية بدل التَشارُك في الوصول الى حكومة لحل الأزمة».