أي مشهد داخلي سينشأ بعد الاعتذار؟

السؤال الكبير الذي بدا مطروحا عقب اعتذار اديب أمس الى أي مدى يمكن الرهان على امرين متلازمين في المرحلة الطالعة:

الأول المحافظة على فرصة نادرة وفرتها المبادرة الفرنسية للبنان في ظرف هو احوج ما يكون في حاجة اليها لتوفير الدعم الدولي له في أسوأ ظروف عرفها ومرشحة للتفاقم بقوة بعد الان. وإذ ترصد الأوساط اللبنانية بفارغ الصبر المؤتمر الصحافي الذي سيعقده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الاحد للتحدث حصراً عن موضوع لبنان، فإنّ طلائع الموقف الفرنسي عكست غضبا واضحا بعد اعتذار اديب وتحميل الطبقة السياسية والحزبية تبعة “الخيانة الجماعية” التي لم يميز المصدر القريب من الرئاسة الفرنسية فيها بين هذه القوى، وهو امر يكتسب دلالات سلبية للغاية تجاه الطبقة السياسية اللبنانية وليس في محله، لان المعطل واضح ولا يجوز وضع الجميع في سلة واحدة.

اما الامر الآخر، فهو أي مشهد داخلي سينشأ بعد الاعتذار، وهل سيكون متاحا المضي الى الاستحقاق الدستوري الحكومي مجدداً، وعلى أي مرتكزات وأسس يمكن ان يجري هذا الاستحقاق بعد الانقسامات والتباينات الحادة التي ازدادت بفعل احباط مهمة مصطفى اديب؟