كل ما جاء في خطاب السيد حسن نصرالله في شقّه الحكومي، أسقط في الواقع اية حظوظ لتشكيل حكومة بالمطلق – اللّهم الا اذا قبل الاطراف كلّهم بالتخلي عن مطالبهم لصالح السير بما يريده حزب الله ويلخَّص بثلاث كلمات: حكومة “حسان دياب جديدة”- وقد نسف في الوقت عينه، جوهر المبادرة، الذي فهمه أقل الناس متابعة للشأن السياسي في لبنان، وإن لم يُكتب بكلمات على ورق، وهو تشكيل حكومة مختلفة تماما عن كل الحكومات السابقة، قادرة على انتشال لبنان من المأزق الاقتصادي – المالي الذي يتخبّط فيه، بعيدا من المحاصصات الضيقة والحسابات التقليدية الحزبية والطائفية والميثاقية.