ما هي رسالة ايمييه للمسؤولين؟


اوفد الرئيس ماكرون مدير الاستخبارات الخارجية برنار ايمييه الى بيروت للدخول مباشرة على خط الحل بعدما فتح خطوط اتصالاته مع القوى السياسية طوال الايام الاخيرة وكثفها خلال اليومين الماضيين مع بروز عقبة “المال” والوزراء الشيعة. حضر ايمييه حاملا رسالة سيوزعها على من يعنيهم الامر. انتم بلد منهار على المستويات كافة ولا سبيل لانقاذكم الا بحكومة المهمة التي كُلف بها اديب، فإن اردتم ذلك عليكم جميعا الالتزم بوعود قطعتموها لماكرون في لقاء السفارة، وتاليا ابعاد الصراعات الداخلية وكل ما يتصل بمسائل التوازنات والتفاصيل السياسية التي تقصي باريس نفسها عنها الى الحدود القصوى، بدليل ان الرئيس الفرنسي حينما حضر الى بيروت مرتين لم يتطرق ولا تدخل في شؤون السياسة والخلافات وحاذر الغوص في المسائل الخلافية لا سيما سلاح حزب الله ومصير النظام واتفاق الطائف. من توصّفونها بـ”الام الحنون” تقوم بالدور المنوط بها كأم ترى ابنها يغرق وتسعى بما اوتيت من قوة لانقاذه. وتبعا لذلك، فالحكومة التي تدفع لتشكيلها هي حكومة انقاذ اقتصادية لا سياسية هدفها تنفيذ بنود الورقة الاقتصادية المالية خلال مهلة محددة تمتد حتى الربيع المقبل، في انتظار التسوية الاقليمية الكبرى.
ولن تتدخل فرنسا في لعبة التسميات في الوزارات ولا في توزيعها طائفيا. هي تريد ان يتولى اختصاصيون خبراء المهام الوزارية الانقاذية بغض النظر عن اسمائهم وطوائفهم وحينما يتم الانقاذ، فليتدبر اللبنانيون شؤونهم ويوزعوا وزاراتهم وفق اتفاقاتهم.