ما الذي يمنع عون ودياب من تسمية المحرضين وعدم الاكتفاء بالاتهام بالتحريض؟


تلقفت أوساط سياسية كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس السبت، بكثير من الاستغراب “كونها قاربت الأزمة العميقة التي تهدد البلاد بالانهيار والافلاس من منطلقين يقللان من حجمها وعمقها ويتعاملان معها تشخيصاً واتهاماً، بدلاً من مقاربتها بنظرة مستقبلية تحاكي التوقعات المرتقبة للخروج منها نحو التعافي واستعادة الاستقرار في كل اشكاله”.
ورأت الأوساط عبر “النهار”، أنّ “كلمة عون الى العسكريين حصرت أعداء الوطن بالفساد وبالمتلاعبين بسعر العملة وبلقمة العيش، وبالمحرضين على منع المساعدات وأخيراً بالوباء العالمي. فهل تختصر الأزمة بهذه العوامل وهل هي فعلاً خارج قدرة السلطة على لجمها واستعادة هيبتها على مؤسساتها لتضرب بيد من حديد كل من تقوله نفسه التلاعب بلقمة عيش اللبنانيين والمس بعملتهم الوطنية. فإذا كانت جائحة كورونا أمراً مستجداً يواجه العالم، فهل تنسحب الحال ايضاً على الأعداء الآخرين الذين عددهم رئيس الجمهورية؟”.
وأضافت، “أما المنطلق الثاني فتمثل بحرص رئيس الجمهورية على اعادة التأكيد على توجيه الاتهام الى جهات تعمل على بث اليأس والتحريض على حجب المساعدات الدولية، متناغماً بموقفه مع موقف سابق لرئيس الحكومة حسان دياب قبل ايام، أضطر المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى نفيه، بعدما آثار موجة استياء في أوساط رئيس الحكومة الأسبق وزعيم تيار “المستقبل” سعد الحريري”.
وسألت الأوساط، “هل دخل رئيس الجمهورية على خط المواجهة القائمة مع الحريري من خلال توجيه الاتهامات اليه من دون ان يسميه، منسجماً مع المواجهة الحاصلة على خط المستقبل – التيار الوطني الحر بقيادة جبران باسيل؟

وما الذي يمنع رئيسا الجمهورية والحكومة من تسمية المحرضين، وعدم الاكتفاء بالاتهام بالتحريض”.